صعدت عقود النفط باتجاه 50 دولاراً للبرميل دافعة الخام الأميركي إلى أعلى مستوى في أكثر من سبعة أشهر بعد أن أشارت بيانات من «معهد البترول الأميركي» إلى هبوط فاق التوقعات في مخزون الخام في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. تزامناً، أعلنت وزارة الطاقة الروسية أن الوزير سيلتقي نظيره القطري في موسكو يوم 3 حزيران (يونيو). ولقيت أسعار النفط دعماً أيضاً من إغلاق الأسهم الأميركية على مكاسب كبيرة ومبيعات قوية للمساكن في الولاياتالمتحدة ما قد يشير إلى أن مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي سيرفع أسعار الفائدة في حزيران (يونيو). وأظهرت بيانات من «معهد البترول» أن مخزون الخام في الولاياتالمتحدة هبطت 5.1 مليون برميل إلى 536.8 مليون برميل في حين أشار متوسط توقعات المحللين في استطلاع لوكالة «رويترز» إلى انخفاض قدره 2.5 مليون برميل. وقفزت عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق 73 سنتاً ما يعادل 1.5 في المئة إلى 49.35 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياتها منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) قبل أن تتراجع قليلاً إلى 49.25 دولار وبعد أن أنهت الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 54 سنتاً. وارتفعت عقود «برنت» 57 سنتاً أو 1.17 في المئة إلى 49.18 دولار للبرميل بعد أن أغلقت أمس مرتفعة 26 سنتاً في ارتداد عن أربع جلسات من الخسائر. ومن القاهرة، أعلن وزير البترول المصري، طارق الملا، إن دعم الطاقة للسنة المالية 2015-2016 سيتراوح ما بين 45 إلى 48 بليون جنيه (5.07-5.41 بليون دولار). وأضاف في تصريح إلى محطة تلفزيونية محلية أن الحكومة تنوي طرح أربع شركات في قطاع البترول في بورصة القاهرة لكن «ليس قبل» أيلول (سبتمبر) المقبل. وشهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء شركة «غازبروم» نفط تحميل ناقلة خام من حقل نوفوبورتوفسكوي الجديد في القطب الشمالي، ما سيساعد روسيا على مواصلة إنتاج النفط بمستويات قياسية. وأعلنت الناطقة باسم شركة «برتامينا» الإندونيسية، وياندا بوسبونيجورو، أن الشركة ستوقع اتفاقاً إطارياً مع شركة «روسنفت» كبرى شركات النفط الروسية لمشروع إنشاء مصفاة تكرير توبان. وسيكون هذا الاتفاق أول مشاركة لروسيا في منطقة تسيطر عليها دول خليجية أعضاء في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك). ونقلت وكالات الأنباء الروسية في الأسبوع الماضي أن حجم الاستثمارات المتوقعة في مصفاة النفط يبلغ 13 بليون دولار. وأفادت شركة «رويال داتش شل» بأنها تعتزم زيادة خفض الوظائف في عامي 2015 و2016 بنسبة 20 في المئة تقريباً إلى 12500 وظيفة على الأقل نتيجة انخفاض أسعار النفط والاستحواذ على مجموعة «بي جي». وأشارت الشركة الإنكليزية الهولندية في بيان إلى أنها ستخفض 475 وظيفة طوال العام الحالي في أعمال النفط والغاز في بريطانيا وإرلندا. وبدأت شل عرض حوافز مالية على الموظفين في بريطانيا وهولندا الشهر الماضي لتشجيعهم على الاستقالة طواعية. إلى ذلك، كشف وزير الطاقة في كازاخستان، كانات بوزومباييف، أن نزاع بلاده مع كبرى شركات النفط التي تطور حقل كاراتشاغاناك لمكثفات الغاز قد يتحول إلى تحكيم إذا فشلت المفاوضات. وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن وزارته تستعد أيضاً «لمفاوضات ساخنة» في شأن مشروع كاشاغان المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) وأن ينتج ما يصل إلى مليون طن من النفط العام الحالي.