وقعت شركة «روسنفط» الروسية للطاقة مع الشركة النفطية الصينية «سينوبيك» أمس، مذكرة تفاهم لاستيراد 100 مليون طن من النفط الروسي للصين في غضون 10 سنوات بقيمة 85 بليون دولار، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، الذي يزور بكين حالياً. واعتبر ميدفيديف أن هذا المبلغ كبير لأي بلد كان، حتى للصين «وهو يدل على حقيقة أننا وصلنا إلى مستوى جديد وأعلى من التعاون». ولفت إلى أن دليلاً آخر على التعاون الروسي - الصيني هو أن البلدين سيتشاركان في إنشاء مصفاة نفط في تيناجين، ستكون قادرة على تصفية 16 مليون طن من النفط الخام في السنة. وتُظهر الإحصاءات الرسمية أن الصين استوردت 24.33 مليون طن من النفط الخام من روسيا عام 2012. في سياق آخر، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن إنتاج البلد يبلغ حالياً 600 ألف برميل يومياً وإن الحكومة لا تزال تعمل على إنهاء احتجاجات في المرافئ أدت إلى انخفاض الشحنات. وقال العضو في مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله في تصريح الى وكالة «رويترز» على هامش مؤتمر في تونس، أن الحكومة لا تزال تعمل على حل المشكلة للوصول في نهاية السنة إلى الإنتاج المعتاد الذي يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً. وأشار إلى أن الإمكانات الفنية متوافرة وأن المشكلة تتعلق بالأمن. وأكدت شركة «ريبسول» الإسبانية للنفط أن إنتاج حقل «الشرارة» في ليبيا تعافى إلى ما يتراوح بين 330 و350 ألف برميل يومياً بعد احتجاجات في غرب البلد أخيراً. ولفت المدير الاقليمي للشركة فرديناندو ريغاردو على هامش مؤتمر للنفط في شمال افريقيا، إلى أن الشركة ستظل حريصة على تطوير الإنتاج في ليبيا على رغم تصاعد حالة عدم الاستقرار. وفي مصر أعلن وزير البترول عزم الوزارة توقيع اتفاقات جديدة مع شركات عالمية باستثمارات لا تقل عن 712 مليون دولار قريباً وأن الشركات الأجنبية ملتزمة استثمار أكثر من ثمانية بلايين دولار في السنة المالية الحالية. وجاء في بيان أصدره الوزير شريف إسماعيل «سيتم في القريب العاجل توقيع 21 اتفاقاً بترولياً جديداً مع شركات عالمية باستثمارات حدها الأدنى 712 مليون دولار». ونقل البيان عن الوزير قوله «الشركات الأجنبية (...) أكدت التزامها خطط وبرامج البحث والاستكشاف وتنمية الحقول المستكشفة والمعتمدة في الموازنة الاستثمارية للعام المالي 2013-2014 بما يزيد على ثمانية بلايين دولار». وقال رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول، طارق الملا «الهيئة ستبدأ في تسديد متأخرات الشركات الأجنبية خلال شهرين» من دون أن يحدد مبلغاً أو إطاراً زمنياً. الأسعار في الأسواق، هبط سعر النفط الخام الأميركي إلى ما دون 99 دولاراً للبرميل، اي أدنى مستوياته منذ أوائل تموز (يوليو) بعد ارتفاع مخزون الخام أكثر من المتوقع في الولاياتالمتحدة، ما وسّع الفارق بينه وبين خام «برنت» الأوروبي إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزون النفط في مركز التخزين كوشينغ بولاية أوكلاهوما، زاد 366 ألف برميل إلى 32.99 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 الجاري، بعد انخفاضه 17 مليون برميل منذ 28 حزيران (يونيو) حين إزيلت اختناقات في خطوط الأنابيب ما سمح بنقل مزيد من النفط. وفي الإجمالي زاد مخزون النفط في الولاياتالمتحدة أربعة ملايين برميل إلى 374.5 مليون برميل. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي لتشرين الثاني (نوفمبر) 30 سنتاً إلى 98.92 دولار للبرميل بعدما هبطت إلى 98.79 دولار مسجلة أدنى مستوياتها منذ الثاني من تموز (يوليو). لكن عقود خام «برنت» الآجلة لكانون الأول (ديسمبر) ارتفعت 45 سنتاً إلى 110.09 دولار للبرميل وزادت العلاوة فوق الخام الأميركي إلى 10.77 دولار للبرميل وهي أكبر علاوة منذ أواخر نيسان (أبريل).