قدر رئيس لجنة خيرية تنشط في العاصمة السعودية الرياض، حجم إنفاق الأسر السعودية على المواد الاستهلاكية بما يراوح بين 30 إلى 40 في المئة. وقال رئيس لجنة «إطعام» الرياض هشام الصغير مساء أمس خلال مشاركته في حفل سنوي للجمعية «سيرة ومسيرة» الذي أقيم في مقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض: «إن الجمعية تهدف إلى حفظ زائد الطعام في المقام الأول، قبل أن يكون الهدف توزيع الوجبات». وأبان الصغير أن هدفهم «ألا يكون هناك طعام زائد، وذلك بنشر هذه الثقافة في المجتمع وتصحيح المفهوم السائد بأن الزيادة في الأكل من الكرم». بدوره، قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية مفرج الحقباني، الذي رعى الحفل، إن وزارته تسعى إلى «تعزيز الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي وزيادة مساهمته، وتمكينه من التحول نحو المؤسسية والاستدامة، عبر دعم المشاريع والبرامج ذات الأثر الاجتماعي». وأكد الحقباني سعيهم إلى تسهيل تأسيس المنظمات غير الربحية، «بما يساهم في نمو القطاع في شكل سريع، ومواصلة العمل على تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع والأجهزة الحكومية، وتحفيز القطاع غير الربحي على تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة، وغرس ثقافة التطوع لدى أفراد المجتمع». وأشار وزير العمل إلى حاجة الجمعيات الخيرية إلى مساهمة القطاع غير الربحي في شكل أكبر في العمل الخيري من أجل استدامته، عبر الأعمال والمشاريع الاستثمارية الوقفية، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى «تطوير القطاع غير الربحي، ليكون رافداً وتنموياً وقادراً على الاستدامة والنمو». وشدد الحقباني على أهمية وجود «عمل خيري مُستدام ينطلق من مبدأ التمكين وتقليل فترة احتياج المستفيد للإعانة عبر تدريب وتأهيل المحتاجين، ليعتمدوا على أنفسهم وقدراتهم المتاحة، وليتحولوا من أشخاص رعويين إلى طاقات منتجة».