أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين انه لا يرى بديلاً عن دمج قطاعي صناعة الطائرات في روسيا وأوكرانيا، معتبراً ان مثل هذا الاتحاد يمكن أن يحصل على أسس تجارية فقط. ونقلت وكالة "نوفوستي" عن بوتين قوله عقب مباحثاته مع نظيره الأوكراني نيقولاي آزاروف في موسكو اليوم الاثنين انه لا بد أن يسبق عملية دمج قطاعي صناعة الطائرات في روسيا وأوكرانيا تحليل مستقل لوضع مجمعات صناعة الطيران في البلدين وعلى هذا الأساس سيُقرر حجم وطريقة الدمج. وكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ناقش مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إمكانية دمج قطاعي صناعة الطائرات الأوكرانية والروسية خلال زيارة الأخير لكييف مؤخراً بهدف توحيد القدرات الإنتاجية الأوكرانية والروسية في مجال صناعة الطائرات وزيادة إنتاجها. وتستورد روسيا ما تنتجه أوكرانيا من محركات الطائرات في حين تستورد أوكرانيا ما يزيد عن نصف مكونات الطائرات الجديدة من روسيا. وبصفة إجمالية، تشارك 200 مؤسسة روسية وأوكرانية في الإنتاج المشترك في مجال صناعة الطائرات. وأعلن بوتين خلال استقباله آزاروف عن تضاعف حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوكرانيا خلال الأشهر الأربعة الأولى ليعود إلى مستوى ما قبل الأزمة بين البلدين قبل وصول الرئيس الأوكراني الحالي فيكتور يانوكوفيتش. وقال بوتين "قمنا بوضع أسلوب التفاعل العملياتي، ونتبادل في المكالمات الهاتفية معلومات حول الشؤون الجارية، ونلتقي أكثر من ذي قبل، هذا هو المؤشر الأول لتغيير علاقاتنا على نحو نوعي". وأضاف "هذا لا ينطبق بالطبع على قضايا التعاون في مجال الدفاع والأمن فقط، وأقصد بذلك تمديد اتفاقية مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي، ولا في مجال الغاز فقط، وإنما يتحسن الوضع في اتجاهات عديدة أخرى". واعتبر ان الخروج من الأزمة يعد من دوافع التغيير. وأردف بوتين"هبط حجم التبادل التجاري بيننا في العام الماضي من 40 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، إلا أنه تضاعف خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، نحن نعود في الواقع إلى مستوى ما قبل الأزمة، وهذا مؤشر جيد". من جهته رأى رئيس الوزراء الأوكراني ان "زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين جاءت نتيجة لتطبيع العلاقات في المجال السياسي على وجه الخصوص".