وصل الرئيس باراك أوباما إلى فيتنام أمس، في زيارة تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية والاقتصادية مع عدو سابق أصبح محوراً لاستراتيجية واشنطن «لإعادة التوازن» في آسيا. والزيارة التي تستهدف إعطاء ضمانات وتطمينات لفيتنام في وجه تنامي التأثير الصيني العسكري والاقتصادي الصيني، هي الثالثة لرئيس أميركي منذ انتهاء حرب فيتنام في 1975 بعد زيارتي بيل كلينتون وجورج بوش. وهبطت طائرة الرئاسة الأميركية في العاصمة هانوي حيث سيجتمع أوباما مع قيادة الحزب الشيوعي المؤلفة من رئيس الحزب ورئيس البلاد ورئيس الوزراء. ومن المقرر أن يزور أوباما أيضاً مدينة هو تشي منه عاصمة جنوبفيتنام التي كانت تدعمها الولاياتالمتحدة والتي هزمت في الحرب. وسيحاول الرئيس الأميركي، في فيتنام وبعدها في اليابان، إزالة صورة «الأميركي البشع» بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت بإلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناكازاكي، والحرب الفيتنامية التي شهدت فيها فيتنام ويلات الحرب المدمرة وانتهت بهزيمة الأميركيين وانسحابهم من الجنوب.