أبلغ «الحياة» أحد أعضاء مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من طبرق (شرق) مقراً له، أن عدداً كبيراً من النواب الداعمين حكومة الوفاق المشكلة برعاية الأممالمتحدة، يجرون اتصالات مكثفة مع زملائهم من أجل عقد جلسة برلمانية لمنح الثقة للحكومة، وذلك في مدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية قبل شهر رمضان. وأكد المصدر أمس، أن عدد الداعمين لمثل هذه الجلسة، وصل إلى 85 نائباً. واعتبر المصدر أن دعوة رئيس المجلس عقيلة صالح إلى عقد جلسة للبرلمان بكامل أعضائه، لم يكن القصد منها عقد الجلسة وإقرار اتفاق السلام، وإنما «أراد بدعوته تحسين مظهره أمام الشارع كي لا يقال إنه معرقل. ولكن حقيقة الأمر إنما يريد كسب الوقت لقلب الموازين على الأرض»، في وقت يخوض قائد الجيش الفريق خليفة حفتر معارك ضد خصومه الإسلاميين. على صعيد آخر، تتواصل المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش» في سرت (وسط ليبيا) وضواحيها حيث راح ضحيتها عشرات القتلى منذ دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى تحرير المدينةمسقط رأس العقيد معمر القذافي من مسلحي التنظيم في عملية اطلق عليها اسم «البنيان المرصوص». وقاد العملية مسلحو مدينة مصراتة الذين خاضوا معارك مع «داعش» شرق المدنية ما اسفر ايضاً عن سقوط العديد من القتلى في صفوف التنظيم. وكان ابرز ضحايا المواجهات في الساعات الأخيرة المهندس والوزير السابق محمد سوالم أحد ثوار مصراتة. وسقط سوالم الوزير السابق في حكومة علي زيدان في معركة في منطقة مشروع وادي اللود الزراعي، الواقع بين سهل الجفرة ومصرة وسرت. وأقيمت جنازة كبيرة لسوالم ظهر أمس في الميدان الرئيسي في مصراتة حضرها آلاف من مواطني المدينة.