تسلم «المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، وهو الهيئة الاستشارية المنبثقة من اتفاق السلام أمس، قاعات «ريكسوس» التي استضافت جلسات المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وغير المعترف به دولياً في العاصمة طرابلس، رغم معارضة أعضاء من المؤتمر. وحرص المجلس الذي يرأسه عبد الرحمن السويحلي على تسلم «ريكسوس» فجراً وبعد اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة، ما ضمن خلو المكان من أعضاء المؤتمر، وتفادي مشادات أو اشتباكات. وأكد المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الدولة على صفحته في موقع «فايسبوك»، أن المجلس «باشر مهماته من مقره الرسمي في طرابلس، بعد عملية استلام منظمة وسلمية تولاها الحرس الرئاسي التابع للمجلس». وصرح نائب رئيس المجلس، العضو عن أجدابيا محمد معزّب، بأن «تسلم مجلس الدولة تحقق في هدوء تام ومن دون معوقات». وتوجه عدد كبير من أعضاء البرلمان (أكثر من 70 عضواً) إلى طرابلس للاجتماع بالمجلس الرئاسي ورئيسه فائز السراج من أجل «التنسيق في شأن نقل جلسات البرلمان إلى خارج مدينة طبرق، والاختيار بين مدينتي غدامس والجفرة لاستضافتها بعد الإخفاق في عقدها بطبرق»، كما أفاد عضو البرلمان إسماعيل الشريف. وصرح أكبر أعضاء البرلمان سناً أبو بكر بعيرة إلى «الحياة»، بأن «هناك مساعي لحلحلة الموضوع ومنح حكومة الوفاق الثقة، في الوقت الذي تُبذَل مساعٍ لعدم خذلان الجيش الوطني وقائده الذي أخذ على عاتقه مهمة محاربة الإرهاب». وقال النائب محمد عمار الرحيبي ل «الحياة»: «أفضّل بقاء الجلسات في المنطقة الشرقية لتفادي انفراط عقد البرلمان و «طبرق ثانية». ودعت لجنة الحوار الوطني إلى عقد اجتماع جديد لمعالجة المشكلة الناجمة عن المادة الثامنة المتعلقة بالمناصب المدنية والعسكرية والأمنية العليا، وما إذا كان الأمر يتطلب الأمر إلغاءها أو تعديلها. في غضون ذلك، قُتل 28 من مسلحي تنظيم «داعش» الفارين من مدينة درنة في اتجاه المنطقة الوسطى، وأُحرقت 7 سيارات للتنظيم في معركة بين مسلحيه وحرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران الذي جُرِح مع 6 من عناصره، فيما قُتل آخر. وصرح رئيس مجلس اجدابيا البلدي سالم الجضران إلى «الحياة» بأن «المعركة اندلعت عند البوابة 52 وهي نقطة تفتيش جنوب مدينة البريقة في منطقة الهلال النفطي، بين حرس المنشآت النفطية ومسلحي داعش الفارين من درنة على متن 40 من آلياتهم، إضافة إلى 15 سيارة استولوا عليها من منطقة المخيلي قرب درنة». وأكد الجضران في اتصال مع «الحياة»، إصابة شقيقه آمر حرس المنشآت النفطية في ساقه أثناء المعركة، فيما طوّقت قواته مسلحي «داعش» الآخرين وسط المنطقة الصحراوية.