قضى الطلاب والطالبات صباح أمس (الأحد) يوماً صعباً في اختبار مادة العلوم، للمرحلة المتوسطة لطلاب وطالبات مدارس منطقة الرياض التعليمية، بسبب صعوبة أسئلة مادة العلوم البديلة، التي جعلتهم في حيرة من أمرهم، أمام تلك الأسئلة، خصوصاً طلاب وطالبات الصفين الثاني والثالث المتوسط. وأكد أحد قائدي المدارس في شرق الرياض (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»، أنه تفاجأ أن أسئلة العلوم سُربت وانتشرت، وأن مكتب التعليم الذي تتبعه مدرسته طلبه في المدرسة منذ الساعة الخامسة فجراً، لكي يتم استقبال أسئلة ماده العلوم على البريد الإلكتروني الخاص بالمدرسة، وطباعتها بحسب أعداد الطلاب، واستغرق ذلك نحو 40 دقيقة. وأضاف قائد المدرسة أنه تم توزيع أوراق الأسئلة عند الساعة الثامنة إلا ربعاً صباحاً، بعدما اكتملت تصويرها. من جانبها، أوضحت معلمة علوم (فضلت عدم ذكر اسمها) صعوبة الأسئلة البديلة، وقالت إنها تفاجأت منها، إلى درجة أن ابنتها خرجت من تأدية الاختبار والحزن مخيم عليها، مشيرة إلى أن الأسئلة البديلة غير منسقة، وبعضها يطالب بالمصطلح العلمي، وهو أساساً ليس له أي مصطلح علمي. كذلك، أكد أحد معلمي العلوم (تحتفظ «الحياة» باسمه) أن الأسئلة البديلة للمادة كانت في غاية الصعوبة، خصوصاً الصفين الثاني والثالث المتوسط، مضيفاً أن أكبر مصيبة هي نموذج الإجابة الذي تم إعداده، إذ إنه كله أخطاء من المخولين بوضع الأسئلة ومن المختصين التربويين في هذا المجال. وكانت إدارة التعليم تداركت تسرب أسئلة مادة العلوم للمرحلة المتوسطة، وطالبت مديري مكاتب التعليم بسرعة إرسال البدائل على البريد الإلكتروني لكل مدرسة، ومطالبة قائدي وقائدات المدارس بالحضور إلى مدارسهم فجراً لاستقبال الأسئلة البديلة، حتى يتنسى لهم تصويرها بحسب أعداد الطلاب، وإرفاق نموذج الإجابة، التي أكد معلمون صعوبتها، ووجود أخطاء فيها. إلى ذلك، توتر المسؤولون في مكتب التعليم بحي قرطبة، بسبب تسرب أسئلة مادة اللغة الإنكليزية، ما اضطر مدير مكتب التعليم سهم الدعجاني إلى مخاطبة قائد إحدى المدارس (حصلت «الحياة» على نسخة من الخطاب)، بإعادة اختبار مادة اللغة الإنكليزية، وذلك بعد انتهاء الطلاب من تأدية اختبار المادة، في يوم تحدده إدارة المدرسة لاحقاً. وتضمن خطاب الدعجاني أن يقوم معلمو اللغة الإنكليزية في المدرسة التي سربت منها تلك الأسئلة بوضعها، والحصول على توقيع أولياء الأمور الطلاب على إعادة اختبار المادة المسربة. وتواصلت «الحياة» مع وكيل الوزارة للتعليم عبدالرحمن البراك، للاستفسار حول العقوبات والإجراءات التي ستطبق بحق المقصرين في إدارات التعليم، وجاء رده: «تجد المعلومة لدى المشرف العام على العلاقات والإعلام». تسرب أسئلة «الفقه» في متوسطة بالأفلاج أكدت مصادر موثوقة ل«الحياة» تسرب أسئلة اختبار مادة الفقه الإسلامي للمرحلة الثانوية في تعليم الأفلاج، التي تبعد نحو 300 كيلومتر جنوبالرياض. وكتب أحد المعلمين في مدرسة القادسية المتوسطة بمدينة ليلى عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «إن طلاب أحد صفوف ثانوية ليلى لم يقدموا اختبار مادة الفقه كما ينبغي، إلا طالباً واحداً نجح في تأدية اختبارها»، مردفاً: «ربما لوجود أحد أقاربه المدرسين في المدرسة». وطالب المعلم بفتح تحقيق عاجل، مضيفاً أن «ما حصل في اختبار مادة الفقه أمر لن يسكت عليه من جانب أولياء أمور الطلاب». برنامج استقبلت متوسطة الوهلان طالباتها لاختبارات الفصل الدراسي الثاني بروح التفاؤل لتستمتع الطالبات بوقتهن أثناء الاختبارات وعدم الرهبة والخوف منها، إذ أقامت برنامجاً مسلياً استهدف جميع الطالبات بهدف بث روح الثقة وارتفاع المستوى التحصيلي لديهن وكذلك توعيتهن بعدم رمي الكتب ووضعها في حاويات لحفظها، كما تم تزويدهن بمجموعة من الأدوات المدرسية من الأقلام والأدوات الهندسية، أيضاً تم تجهيز ضيافة متكاملة لهن انقطاع الكهرباء وقفت المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم صبيا ليلى شماخي على سير الاختبارات بثانوية الحي الشرقي للاطمئنان على وضع المدرسة إثر انقطاع التيار الكهربائي بها في وقت سابق. وأكدت شماخي أن الوضع يبعث على الاطمئنان للمبنى والكهرباء، فيما شددت مديرة المدرسة نوال عواجي على أن الكهرباء عادت بشكل اعتيادي، وقالت: «الطالبات ينعمن بجو من الهدوء والأمن النفسي ويؤدين اختبارهن بكل يسر وسهولة، إذ تولت الإدارة مشكورة صيانة الكهرباء ومعالجة الوضع». رسائل إيجابية تصدر البرنامج الوقائي للطلاب والطالبات «فطن» مدرسة النيصية بحائل طوال أيام الاختبارات، إذ سعت قائدة المدرسة عفاف العقلاء لخلق بيئة مدرسية جاذبة للطالبات في هذه الفترة الحرجة التي تستهلك جهد الطالبة ذهنياً وبدنياً وسخرت جهودها لتهيئة الطالبة لأداء الاختبار في جو من الطمأنينة والسكينة من خلال صياغة العبارات الهادفة على لافتات صغيرة لتفطين وتذكير الطالبة، وزعت في كل ركن من أركان المدرسة، كذلك وضع شعار فطن مع بعض العبارات الهادفة على أوراق اختبار بعض المواد.