كشفت مصادر تعليمية ل«الحياة» أن إدارة الاختبارات في تعليم جدة أقرت منح درجة النجاح للطالب الذي يضبط متلبساً بالغش أو يحاول ذلك في أي مادة دراسية، شريطة ثبوت أن إجاباته داخل ورقة الإجابة لا تتعلق بالمعلومات التي يحملها أثناء محاولته الغش. وأشارت إلى أن الإدارة أقرت أيضاً عدم حرمان الطالب من دخول اختبارات المواد الأخرى حال ضبطه متلبساً بالغش في أي مادة تعليمية، مع احتساب كامل الدرجات المستحقة له في المواد التعليمية الأخرى سواء تلك التي سبق له أن أدى فيها الاختبار قبل ضبطه، أو التي لم يختبر فيها بعد. وقضى أمس معظم طلاب المرحلة الثانوية في جدة اختبارات اللغة الإنكليزية وسط أجواء شديدة الحرارة، وصلت بحسب تقارير الأرصاد الجوية العاجلة داخل المحافظة إلى 50 درجة مئوية، ما تسبب في ضعف الأحمال الكهربائية لدى بعض المدارس خصوصاً في جنوبالمدينة وشرقها، وأدى بدوره إلى تذمر أعداد كبيرة من الطلاب، خصوصاً من كانت لديهم فترة اختبارات ثانية تبدأ بعد العاشرة صباحاً. وأكد مدير مدارس المنارات الأهلية في جدة عبدالله الفواز ل«الحياة»، أن إدارات المدارس تعيش حال قلق خلال فترة الاختبارات الحرجة لتمر عليها من دون وقوع أي إحراجات، خصوصاً أنها تأتي تزامناً مع موجة الحر الشديدة. وشدد على أن مدرسته لم تشهد أي حالات انقطاع كهربائية منذ بدء الاختبارات وحتى الآن، مؤكداً أن إدارته مستعدة لمواجهة أي طارئ داخل المدرسة، لافتاً إلى أن المدرسة مزوّدة بمعدات بديلة لتشغيل الكهرباء حال انقطاعها أوقات الذروة وأثناء تأدية الطلاب الاختبارات. وأوضح أن إدارة الاختبار داخل مدرسته لم تضبط أي حالة غش منذ بدء الاختبارات وحتى الآن، مؤكداً أن جميع مصححي الاختبارات من المعلمين والمدققين يواصلون تصحيح أسئلة اختبارات المواد للطلاب منذ اليوم الأول لانطلاقها داخل المدرسة، ولا يغادرونها إلا بعد رصد النتيجة ومعرفة الطلاب الناجحين. بدوره، أشار معلم اللغة الإنكليزية وليد القحطاني إلى أن معظم الطلاب لا يعيرون اهتماماً كبيراً لنتيجة اختبار الشهادة الثانوية العامة، بعد أن بات القبول في الجامعات لا يعتمد على نتيجة الاختبارات فقط. وذكر أن أسئلة الاختبارات لم تعد بتلك الصعوبة التي كانت في السابق، نظراً إلى أن معظم الأسئلة أصبح يجهزها مدرس المادة داخل المدرسة، وهو الأدرى والأعلم بمستويات طلابه العلمية وتفاوت درجاتهم الدراسية، إضافةً إلى أنها تعتمد في أحيان كثيرة على الملخصات والواجبات التي يعدها مدرس المادة في المدرسة نفسها. وكشف أن إدارة أي مدرسة تمنح كل معلم داخل المدرسة، خصوصاً معلمي اللغة الإنكليزية، قرصاً ممغنطاً يحوي بعض الطرق العلمية الحديثة لمساعدتهم في وضع الأسئلة النهائية للطلاب وتطبيقه بداخلها قبل شهر كامل من بدء الاختبارات. لافتاً إلى أن هذا القرص يوزع على المدارس من إدارة الاختبارات في وزارة التربية والتعليم السعودية.