اعلنت الولاياتالمتحدة السبت انها قتلت "على الارجح" زعيم حركة طالبان الافغانية الملا اختر منصور في ضربة جوية في باكستان، في اطار مساعدتها لحكومة كابول التي تواجه اختبارا صعبا في مواجهة المتمردين الاسلاميين. واعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بيتر كوك السبت ان الملا منصور استهدف بضربة جوية اميركية. وقال ان الملا منصور "كان عقبة في طريق السلام والمصالحة بين حكومة افغانستان وحركة طالبان وكان يمنع قادة طالبان من المشاركة في مفاوضات سلاح مع الحكومة الافغانية". واوضح مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه بعد ذلك ان زعيم حركة طالبان قتل "على الارجح" في ضربة سمح بها الرئيس الاميركي باراك اوباما بنفسه. واضاف المسؤول الاميركي ان عددا من الطائرات المسيرة التابعة للقوات الخاصة الاميركية قامت بالقصف في منطقة نائية على طول الحدود بين باكستانوافغانستان "جنوب غرب مدينة احمد وال". وتابع ان "الغارة تمت نحو الساعة 10.00 ت.غ من صباح" السبت، مشيرا الى ان الملا منصور كان على متن سيارة مع رجل آخر قتل هو الاخر "على الارجح". وذكر مسؤول كبير في البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة ابلغت باكستانوافغانستان بالضربة بعيد تنفيذها. وقال بيتر كوك ان الملا منصور "متورط في التحضير لهجمات على منشآت في كابول وكامل افغانستان وكان يشكل تهديدا للمدنيين وقوات الامن الافغانية ولقواتنا وشركائنا". وتابع انه منذ توليه قيادة طالبان خلفا للملا عمر "شنت طالبان الكثير من الهجمات ادت الى مقتل عشرات آلاف المدنيين وعناصر قوات الامن والعديد من الاميركيين ومن التحالف". وتأتي هذه الضربة بينما تواجه الحكومة الافغانية اختبارا صعبا في مواجهة مقاتلي طالبان الذين حققوا تقدما في عدة مناطق في البلاد منذ انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في نهاية 2014. وبدأت الحركة منتصف نيسان (ابريل) "هجوم الربيع" وشنت هجوما عنيفا في وسط كابول في نهاية نيسان (ابريل). ورحب بالضربة عدد من "صقور" السياسة الخارجية الاميركية بينهم السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، الذي يتمتع بنفوذ كبير. وقال ماكين في بيان "آمل ان تدفع هذه الضربة للمسؤول الرئيسي لطالبان، الادارة (اوباما) الى مراجعة سياستها القاضية بمنع القوات الاميركية من مهاجمة مقاتلي طالبان". وكانت اصوات عدة في الجيش الاميركي وفي واشنطن طالبت في الاشهر الاخيرة بعودة الولاياتالمتحدة الى المشاركة المباشرة ضد طالبان وخصوصا عبر توجيه ضربات جوية. واكد الجنرال ديفيد بترايوس القائد السابق للقوات الاميركية في افغانستان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في صحيفة وول ستريت جورنال الاسبوع الماضي، ضرورة السماح بضربات جوية اميركية وللحلف الاطلسي.