قال مسؤول نفطي في جنوب السودان اليوم إن "الصراع في البلاد تسبب في توقف العمل في مصفاتين جديدتين لتكرير النفط"، مضيفاً أن هذا التوقف "سيجعل جنوب السودان أقل اعتماداً على المنتجات البترولية المستوردة". واضاف أن "بناء مصفاة نفطية صغيرة بطاقة انتاجية مبدئية 10 آلاف برميل يومياً توقف، كما توقف العمل في مصفاة اخرى أصغر حجماً جاهزة للتشغيل". ويعدّ جنوب السودان منتج نفطي وليس لديه منشآت تكرير قيد التشغيل، ما يضطره لاستيراد البنزين ومنتجات نفطية اخرى من السودان او من دول شرق افريقيا. ومن المنتظر ان تساعد المصفاتان الصغيرتان في تغيير ذلك، لكن صراعاً بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير ونائبه المعزول وخصمه السياسي ريك مشار تسبب في هبوط انتاج النفط في جنوب السودان الى نحو 160 ألف برميل يومياً الشهر الماضي من 245 ألف برميل يومياً قبل بدء القتال. وقال مسؤول في وزارة البترول والتعدين إن "مشاكل أمنية أوقفت شركة فنتك انجنيرز انترناشيول الاميركية عن العمل في المصفاة البالغة طاقتها 10 آلاف برميل يومياً". واضاف انه "قد يجري زيادة طاقة المصفاة في المستقبل لتصل الى 20 ألف برميل يومياً، وقد تستهدف بعد ذلك التصدير الى اثيوبيا". ويجري بناء المصفاة في ثيانجريال في ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط قرب الحدود مع السودان. وقال المسؤول إن "مصفاة نفطية ثانية بطاقة قدرها 5000 برميل يومياً شبه مكتملة". وتقع المصفاة الثانية قرب بنتيو عاصمة ولاية الوحدة وهي المنطقة الرئيسية الاخرى المنتجة للنفط في جنوب السودان حيث توقف الانتاج منذ بضعة اشهر بسبب الاشتباكات. وأبلغ مسؤول في حكومة الولاية الاذاعة الوطنية امس الاربعاء ان "مصفاة ولاية الوحدة جاهزة للتشغيل خلال اسبوعين".