ثمّنت شخصيات سياسية وثقافية باكستانية جهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في خدمة ضيوف الرحمن، وتسخير إمكاناتها وطاقاتها لتحقيق كل ما يمكّنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وعبّرت خلال مشاركتها في مؤتمر دولي لرابطة العالم الإسلامي في باكستان، بالتعاون مع الجامعة الوطنية للغات الحديثة في إسلام آباد أمس (الخميس)، بعنوان «الشباب ودورهم في إصلاح المجتمع في ضوء السيرة النبوية»، بحضور عضو مجلس الشيوخ الباكستاني أمير جمعية أهل الحديث المركزية البروفيسور ساجد مير، عن استنكارها لرفض إيران التزام الأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، ومحاولاتها الرامية إلى تسييس فريضة الحج والإساءة إلى المملكة. وأوضح المدير الإقليمي للرابطة وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في باكستان الدكتور عبده عتين، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن «المؤتمر يأتي في إطار الأنشطة التي تنظمها الرابطة بالتعاون مع الجامعات الباكستانية لمصلحة شباب الأمة، بهدف توعيتهم بكل ما يخدمهم ويخدم مجتمعاتهم ويعكس التعاون الوثيق القائم بين مكتب الرابطة والجامعات في باكستان»، مشيراً إلى أن «الجامعة الوطنية للغات الحديثة هي واحدة من أكبر الجامعات الباكستانية التي تضم عدداً كبيراً من الطلبة من مختلف الدول الإسلامية، وخصوصاً الآسيوية». ونوّه رئيس قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة الدكتور عبدالغفار بخاري بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وما تقدمه من مشاريع وإنجازات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وخدمة الحجاج والمعتمرين واستقبالهم من مختلف أنحاء العالم، وتهيئة جميع سبل الراحة لهم. وأضاف أن ترتيبات الحج والعمرة حق سيادي للمملكة، والجميع يرفض أي تدخل في هذا الشأن، أو استغلال فريضة الحج للإساءة إلى المملكة. إلى ذلك، نوّه المؤتمر الإقليمي عن «تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية» برعاية المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة أمس، بالرؤية المستقبلية للمملكة 2030، التي تتضمن خططاً وبرامج لتنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص. وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية الشروع في دعم مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة في الدول النفطية وغير النفطية، مشيرين إلى أن تاريخ أسواق النفط العالمية يظهر صعوبة التكهن بتقلباتها.