توصلت دراسة نفذها باحثان تربويان، إلى انتشار الإنترنت في «أغلب منازل مدينة حفر الباطن»، وأن «شريحة كبيرة» من الطلبة يستخدمون هذه التقنية»، تصل إلى 93 في المئة من الطلاب. و94 في المئة من الطالبات. كما أوضحت الدراسة التي شارك فيه 116 شخصاً، مناصفة بين الطلاب والطالبات. وشملت ثلاث مدارس للبنات، ومثلها للبنين، أن «استخدام الطالبات للإنترنت في هذه المرحلة العمرية، يفوق الطلاب، إذ تقضي الطالبات أربع إلى خمس ساعات يومياً. فيما يقضي الطلاب أربع ساعات». وذكر 55 في المئة من الطلاب أنهم تعرفوا على أصدقاء من الخارج من خلال الإنترنت. فيما وصلت النسبة بين الطالبات إلى 30.3 في المئة. وشكلت نسبة من لا يستطيعون الاستغناء عن الإنترنت، 43 في المئة من بين جميع المشاركين، الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و19 سنة. واللافت في الدراسة التي تناولت «تأثير الإنترنت وأثرها على طلاب الثانوية في محافظة حفر الباطن، من البنين والبنات»، أن 24 في المئة من العينة، ترى أن الإنترنت «قلل من روابطهم العائلية، وحال دون جلوسهم مع ذويهم». وذكر 50 في المئة أنهم حاولوا الدخول إلى مواقع «محجوبة». ويقضي 50 في المئة من العينة معظم وقتهم في مواقع الدردشة والمحادثة. ويشعر 56 في المئة أنهم «يدمرون ذاتهم باستخدامهم الخاطئ للإنترنت». وفي المقابل، يرى 91 في المئة أن مهاراتهم الكتابية وثقافتهم «تطورت للأفضل»، بما في ذلك لغتهم الإنكليزية، ومهارة الكتابة والحصيلة المعلوماتية. وأوضح الباحث رافع رسن العنزي، أن «الدراسة تهدف لقياس الأثر السلبي والايجابي للإنترنت على الطلبة في المرحلة الثانوية، وتقيس مدى الاستفادة من هذه التقنية في الدراسة، والآثار والظواهر السلبية التي اكتسبتها العينة منها، وحجم الوقت الذي يقضونه في استخدامها». وعن سبب إجراء الدراسة حول هذا الموضوع، أوضح زميله إبراهيم الصالح، أنه «لانتشار أجهزة الحاسب الآلي بين الناس، وفي أغلب البيوت ولكثرة المستخدمين لخدمة الإنترنت، ولأن الإنترنت يُعتبر سلاح ذو حدين يجتمع فيه الخير والشر والصلاح والفساد، ولأن كثير من المستفيدين من هذه الخدمة هم من فئة الشباب من الجنسين كانت هذه الدراسة». وأوصت الدراسة ب «الحرص على أن تتغير صيغة الخطاب، من التحذير والمنع، إلى التوجيه للاستخدام الحسن.