كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن إنجاز 62 في المئة من أعمال الحفر لمشروع امتداد طريقي العروبة، وأبي بكر الصديق الرئيسيين في المدينة، الذي شرعت في تنفيذه منتصف آب (أغسطس) الماضي للإسهام في تسهيل وانسيابية الحركة المرورية. وأضافت في بيان لها أمس أن المشروع يسهم بعد اكتماله في رفع الطاقة الاستيعابية للطريقين لتصل إلى 560 ألف مركبة في اليوم، الأمر الذي سيخفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلومتر في اليوم، وعدد الساعات المنقضية على الطرق بنحو 58 ألف ساعة في اليوم. وذكرت أن الأعمال في المشروع توزعت على محاور عدة، منها الانتهاء من أعمال الحفر في النفق الأول الواقع على امتداد طريق العروبة، وحفر وترحيل في النفق الثالث الواقع على امتداد طريق أبي بكر الصديق ب300 ألف متر مكعب من التربة، مشيرةً إلى أن نسبة الإنجاز بلغت 15 في المئة من إجمالي المشروع، ونسبة إنجاز الخدمات (تصريف السيول والمياه الأرضية) في النفق الأول 93 في المئة، و65 في المئة في النفق الثالث، ونسبة الإنجاز في أعمال الطرق في النفق الأول 37 في المئة، والانتهاء من أعمال ساحة وقوف الطائرات من أعمال طرق وإنارة. وأوضحت أن المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه عام 2012 يتضمن إنشاء أنفاق مغلقة تحت مدارج الطائرات بطول 3,6 كيلومتر، تقع ثلاثة منها بطول 3,3 كيلومتر تحت مدارج الطائرات، ونفق بطول 90 متراً مع جسر بطول 210 أمتار عند مداخل مقر قيادة الدفاع الجوي، ونفق آخر بطول 90 متراً عند تقاطع امتداد طريق أبي بكر الصديق مع شارع علي عزت، وإنشاء جسور وتقاطعات حرة على الطريقين، وتنفيذ شبكات وأنظمة جديدة للخدمات، وتحويل القائم منها حالياً، خصوصاً الواقعة في مسار المشروع، وأعمال الزراعة والري والرصف والإنارة، وتركيب أنظمة المراقبة الأمنية، وأنظمة الإدارة المرورية، والنظام الإرشادي والتوجيهي، ومبانٍ للتحكم والخدمات. وأكدت أن تنفيذ المشروع يجري بالتنسيق مع لجان مختصة مشكّلة من وزارة الدفاع والطيران، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، لتحقيق عدد من المتطلبات العملية والأمنية التي تتضمن المحافظة على جاهزية استخدام القاعدة والمدارج والمساعدات الملاحية أثناء التنفيذ، وإعادة إنشاء المنشآت الحالية التي تعترض مسار الطريقين، لافتةً إلى أن الطول الإجمالي للمشروع يبلغ 11 كيلومتراً، بعرض 60 متراً، ويشتمل كل طريق على ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي، ومسار للطوارئ في كل اتجاه، ومسارات خاصة للمداخل والمخارج، وإيجاد جزيرة وسطية عرضها 3.5 متر، بينما سيتم تخصيص حرم للطريقين مكوّن من مسارين في كل اتجاه، سيعمل كطريق لخدمة سيارات الطوارئ والأمن.