بعد صراع طال كثيراً بين وزارتي الصحة والتعليم، تمكنت الأولى من ضم الوحدات الصحية المدرسية إلى بقية اختصاصاتها، ما جعل منسوبي تلك الوحدات يعلوهم البِشر والفرح، لا سيما وأنهم سيحظون بميزات الكادر الطبي في غضون الأيام القريبة المقبلة. وأكد مصدر مسؤول طبي ل«الحياة» (فضّل عدم ذكر اسمه) أنه يجرى حالياً الاستعداد للانتقال الكامل إلى وزارة الصحة، مفيداً بأن الكادر الطبي من الأطباء والطبيبات والممرضات ممن كانوا على ملاك وزارة التعليم انتقلوا إلى ملاك الشؤون الصحية بمنطقة الرياض. وقال: «إن تغيير الأوراق الرسمية واللوحات ستكون بعد شهر رمضان مباشرة، لتكون جميع المتطلبات من أوراق وأختام وشعار باسم وزارة الصحة». وأشار إلى أنه كان من المقرر الانتقال قبل شهر رمضان، ولكن لظروف خارجة عن الإرادة تم تأجيله إلى ما بعد نهاية الشهر المبارك، مرجعاً ذلك لتداخل مهمات كثير من الوزارات، كالتعليم والصحة والخدمة المدنية والمالية، وذلك لنقل المخصصات المالية من «التعليم» ل«الصحة» بضوابط وشروط من الخدمة المدنية، التي تعتبر المرجع الرئيس لموظفي الدولة. وعن حال المراكز الصحية في المنطقة، أبدى تساؤلاً: هل ستبقى أم تحل مكانها تلك الوحدات أم تستمر؟ مؤكداًً أن هذا قد يحدث ازدواجاً، مشيراً إلى أن وزارتي التعليم والصحة شكلتا أخيراً لجنة ثنائية لنقل الصحة المدرسية من التعليم إلى الصحة، بحكم التخصص، وتقوم اللجنة بوضع الخطة التنفيذية لنقل الموظفين والموظفات وحصر الممتلكات والوثائق المخصصة للصحة المدرسية، مع وضع الترتيبات اللازمة لنقلها. وأضاف أن وزير الصحة السابق خالد الفالح شدد على أن يكون للجنة اجتماع مرة كل أسبوعين بمقر مكتب الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية. وبين أن عدد الوحدات الصحية المدرسية في جميع مناطق ومحافظات المملكة تبلغ 329 وحدة صحية مدرسية «بنين وبنات».