سلطت خطب الجمعة في العراق امس الاضواء على استقالة وزير الكهرباء ، وتردي الخدمات، وطالب السيد احمد الصافي، خطيب الصحن الحسيني وممثل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني في كربلاء، بالإسرع في حل الازمة، فيما قال احمد السالم، خطيب وامام جامع عبد العزيز في الاعظمية ان الاستقالة جاءت متأخرة. واكد الصافي أن «مشكلة الكهرباء التي أخذت تتناولها وسائل الإعلام بشكل يومي ليست بالمعضلة التي لا يمكن حلها» ، مثنياً في الوقت ذاته على قرار الحكومة قطع خطوط الطوارئ عن المسؤولين في الدولة «ليشعروأ بمعاناة المواطن. وقال ان «لا ضير في أن تختار الكتلة الفائزة بتشكيل الحكومة وزيراً من خارج كتلتها تكون لديه القدرة على تقديم الخدمات للمواطنين لأنها( الخدمات) يجب أن تكون عنوان السياسي الذي يتصدى للمسؤولية». وأوضح أن «اختيار الوزراء الأكفاء في المناصب الوزارية يجب أن يكون دقيقا بعيداً عن المحاباة أو المحاصصة السياسية أو الحزبية». وطالب السياسيين بالنزول الى الشارع وقال: «على السياسي أن ينزل إلى الشارع لرؤية المواطن ومعاناته عن كثب لا ان يجلس على كرسي السلطة وحوله الخدم تاركاً أبناء الشعب العراقي في حالة يرثى لها». وطالب «كل القوى السياسية بالتوافق لاختيار تشكيلة حكومية وطنية بعيدة من الاقصاء والتهميش، وقادرة على خدمة المواطنين والابتعاد عن التجاذبات التي لا تخدم المصلحة الوطنية». واكد ضرورة ايجاد «معالجات جذرية لقضية الفساد الاداري في البلاد». لأن الفساد هو المعوق الرئيس أمام الكثير من مشاريع الإعمار وعليه لا بد للقوى السياسية بكل أطيافها من أن تقف بشكل جدي وصادق أمام هذه الآفة ومحاربتها والقضاء عليها وهذا الأمر لا يتم الا من خلال اختيارالمخلصين للبلاد». في الديوانية طالب السيد حسن الزاملي، امام وخطيب جامع الحكيم، البرلمان باختيار «شخصيات أكفاء لإدارة البلاد»، وقال ان «الناس لن تسكت على ما يحدث، وكما خرجوا في تظاهرات يطالبون بتوفير الكهرباء ، فسيخرجون يوماً مطالبين بتغيير الحاكم اذا لم يكن عادلا». وانتقد «الصمت المستمر على انتشار الفساد»، معتبراً انه «نوع من انواع الضعف في اركان الدولة» وقال «نهش الفساد اركان الدولة ومؤسسساتها، ولا ندري ما التفسير لهذا الصمت المطبق عن الموضوع». من جانبه وصف احمد السالم، خطيب وامام جامع عبد العزيز في الاعظمية، استقالة وزير الكهرباء العراقي ب «المتأخرة». وقال ان الوزير» لم يقدم شيئاً للناس منذ توليه منصبه قبل اكثر من اربع سنوات وقطاع الكهرباء بدأ يسير من سيِّئ الى اسوأ منذ اكثر من عامين ولم تفلح الانتقادات المستمرة في تحسين اداء الوزارة». وانتقد السالم تعامل القوات الامنية مع التظاهرة في البصرة احتجاجاً على تردي التيار الكهربائي في المدينة مطلع الاسبوع الجاري. وقال ان «الديموقراطية التي جاء بها السياسيون تتسع في الجانب الذي يريدون وتضيق في الجانب الذي لا يرغبون، فليست من الشجاعة ان تستبسل القوات الامنية في مواجهة مواطنين عزل دفعهم الحر والتعب والارهاق اليومي الى التظاهر والمطالبة بحقهم».