أنقرة - رويترز - قالت تركيا اليوم الثلاثاء إنها لن تعيد سفيرها إلى واشنطن قبل أن تتلقى "إشارة واضحة" عن مصير قرار أمريكي يصف قتل الأرمن على أيدي القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنه "إبادة جماعية". وثار غضب تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والحليف المهم للولايات المتحدة واستدعت سفيرها بعد أن أقرت لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي في الأسبوع الماضي قرارا غير ملزم يدين أعمال القتل. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قوله "لن نعيد سفيرنا ما لم نتلق إشارة واضحة بشأن نتيجة الموقف فيما يتعلق بالقرار الخاص بالأرمن." ولم يذكر تفاصيل. وكان إردوغان قد قال إن القرار سيلحق الضرر بالعلاقات الامريكية التركية رغم أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعهدت بعرقلة القرار في الكونجرس خشية تضرر علاقاتها مع تركيا. وتمثل تركيا أهمية خاصة بالنسبة للمصالح الامريكية في العراق وايران وافغانستان والشرق الاوسط. وتحمل مسألة مذابح الأرمن حساسية بالغة في تركيا التي تقر بأن عددا كبيرا من الارمن قتلوا على أيدي الاتراك العثمانيين لكنها تنفي بقوة مقتل ما يصل الى 1.5 مليون أرمني وأن هذا يرقى الى حد الابادة الجماعية وهو التعبير الذي استخدمه كثير من المؤرخين الغربيين وبعض البرلمانيين الاجانب. ودعا حزب الحركة القومية اليميني المعارض البرلمان إلى اتخاذ خطوات تحول دون استخدام واشنطن قاعدة انجيرليك الجوية في جنوب شرق تركيا. وتلعب قاعدة انجيرليك دورا حيويا في امداد الجنود الامريكيين الذين يخدمون في العراق وافغانستان. وقالت تركيا أيضا إن القرار يمكن ان يجهض جهودا هشة لتركيا وارمينيا لانهاء قرن من العداء وان يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار في جنوب القوقاز وهي منطقة مليئة بخطوط الانابيب التي تنقل النفط والغاز الى اوروبا.