يحتفي متحف المدينة في حيفا شمال اسرائيل اليوم (الثلثاء) بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، بالقاء قصائد وغناء أخرى بالعربية والعبرية، في امسية تحمل عنوان "عائد الى حيفا"، أثار الاعلان عنها استياء نشطاء اليمين الإسرائيلي. وقالت الناطقة باسم متحف المدينة افيتال ميشيل لوكالة "فرانس برس": "سنقيم احتفائية على شرف الشاعر محمود درويش الذي عاش في مدينة حيفا وكتب قصائد جميلة عن حيفا وحبه لها". واضافت: "نقيم هذه الأمسية مع اختتامنا للمعرض الفني عن الهندسة المعمارية الفلسطينية العربية في حيفا من عام 1860 الى 1930، والذي يتناول تاريخ العمارة في المدينة (..) ويشارك فيه فنانون واكاديميون ومثقفون من العرب واليهود في ظل احترام متبادل". وسيتخلل الامسية قراءة بالعبرية لاشعار درويش يتولاها عميد كلية الاداب في جامعة حيفا رؤوبين سينير الذي ترجم عددا من القصائد وجمعها في كتاب "خمسون عاما من الشعر". وسيشارك في الامسية رافي فايخرط من كلية الادب العربي، والشاعرة سيغليت بناي وهي ايضا مخرجة ومحاضرة في مجال السينما، والكاتب الحيفاوي ماجد خمرة، والكاتب والموسيقي يوفال يفنه، والممثلة الحيفاوية سلوى نقارة، والناشطة الاجتماعية نعماه لزيمي، والكاتب والشاعر فاضل علي، والمخرج والباحث في الثقافة المصرية ايال ساغي بيزاوي. وستغني الفنانة امل مرقس بالعربية من اشعار محمود درويش. وعلى هامش الامسية معرض كتاب يضم اصدارات ادبية وشعرية ونثرية بالعربية والعبرية. ودعا نشطاء في اليمين الاسرائيلي الى تظاهرة امام متحف المدينة تنديدا بالأمسية. وقال الناشط في حزب البيت اليهودي عوديد سوشرد العضو السابق في بلدية حيفا لوسائل الاعلام الاسرائيلية: "هذه فضيحة بمعنى الكلمة، ليست هذه المرة الاولى التي تقوم فيها المؤسسات العامة في حيفا بعقد مناسبات من هذا النوع، تمجد وتشيد بأعدائنا". وتابع: " محمود درويش هو عدو لاسرائيل (..) وتمتلئ كلماته بالتحريض ضدنا".