اكتسب النجم الإنكليزي فرانك لامبارد سمعة تخوّله دخول ناد يجمع أفضل لاعبي خط الوسط في العالم القادرين على تسجيل الأهداف، لم تكن تجربة لامبارد في نهائيات ألمانيا 2006 مشجعة، إذ لم تشكّل تسديداته ال21 أي خطر على مرمى الخصم، ويعبّر لامبارد عن هذه التجربة في سيرته الذاتية بالقول: «إنه خط رفيع»، لكن لاعب الوسط الذي أهدر ركلة ترجيحية خلال خسارة بلاده أمام البرتغال في ربع النهائي يسير دائماً نحو الأفضل. تخطّى لاعب تشلسي حاجز 20 هدفاً في مواسمه الخمسة الماضية مع ناديه، وهي نسبة قوية جداً للاعب وسط، وكان أيضاً ثاني أفضل هداف لمنتخب إنكلترا في تصفيات جنوب أفريقيا 2010، إذ سجل أربعة أهداف، بينها هدفان في مرمى كرواتيا (5-1) في أيلول (سبتمبر) الماضي، ما رفع رصيده إلى 20 هدفاً مع بلاده. ولم يكن وجود لامبارد في جميع مباريات بلاده التأهيلية لم يشكّل أي مفاجأة، إذ يُعتبر أكثر لاعبي الوسط ثباتاً في المستوى، كما أنه حقّق رقماً لافتاً في الدوري المحلي من خلال مشاركته في 164 مباراة متتالية بين عامي 2001 و2005. ولا سرّ في نجاح لامبارد، لأنه عمل بجهد للمحافظة على لياقته لسنوات طويلة، خصوصاً عندما علّمه والده فرانك لامبارد، مدافع وست هام السابق، أن يقوم بحصص إضافية من الركض كلّ يوم لتحسين سرعته وقدرته على التحمّل. بدأ لامبارد مسيرته مع وست هام، تحت إشراف زوج خالته مدرب الفريق اللندني آنذاك هاري ريدناب، وبعد 187 مشاركة ترك ملعب أبتون بارك وانضمّ إلى تشلسي في حزيران (يونيو) 2001. واستهلّ لامبارد مشواره مع منتخب إنكلترا عام 1999، لكنه انتظر حتى موسم 2003-2004 ليفرض نفسه على الساحة الدولية، بدأ نجم العاصمة البريطانية موسمه مسجلاً هدفه الأول في مرمى كرواتيا في مباراة ودية، وأنهاه بالمشاركة في ثلاث من أصل أربع مباريات في كأس أوروبا 2004 إذ بلغت إنكلترا الدور ربع النهائي. سجّل لامبارد 19 هدفاً لتشلسي في موسم 2004-2005 ليساعد الفريق في إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن، وحلّ ثانياً في تصويت أفضل لاعب في العالم خلف البرازيلي رونالدينيو، تلا ذلك حصوله على ميدالية ثانية توّجته بطلاً لإنكلترا مع فريقه عام 2006. آنذاك صرّح مدرّب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو أن لامبارد «يأتي كلّ يوم إلى التدريبات كي يصبح لاعباً أفضل». وأكد لامبارد ذلك عندما سجل أربعة أهداف في مرمى استون فيلا في آذار (مارس) الماضي. ويتقن لامبارد أيضاً تسجيل الأهداف الحاسمة، فهو من سجّل هدف التعادل في مرمى مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر تشلسي بركلات الترجيح، وفي أيار (مايو) 2009 سجّل هدف الفوز في مرمى إيفرتون في نهائي كأس إنكلترا. وباتت على لامبارد مهمة صعبة رفقة جيرارد وروني لبلوغ ربع النهائي، إذ يتطلب ذلك تخطي عقبة ألمانيا في ثمن النهائي.