أكد البطريرك الماروني نصرالله صفير امام زواره أنَّ «لبنان اليوم يحتاج إلى جميع أبنائه»، مضيفاً: «لا نريد ان نؤزم الأمور، إنما نريد أن نأخذها على ما هي»، مبدياً من جهة ثانية أسفه للانفجار الذي حصل قي زحلة عشية زيارته للمدينة، وشكر الله على العودة بسلامة الى المقر البطريركي. والتقى صفير مستشار رئيس الحكومة للشؤون الخارجية محمد شطح، الذي اوضح بعد اللقاء ان التواصل بين رئيس الحكومة سعد الحريري والبطريرك دائم بطرق مباشرة وغير مباشرة وان البطريرك «يبقى صوت الضمير». وعن انتقاد بعض مواقف البطريرك، قال: «نصرّ على ان يبقى لبنان بلد حريات، واحيان يحاول بعض منع حرية التفكير والتعبير وهذا أمر لن يحدث ولن يستقيم». وتطرق شطح موضوع حقوق الفلسطينيين، «وتصور البعض ان هناك انقساماً طائفياً بعد الموقف الذي حصل في المجلس النيابي». وقال ان هذا الانقسام لم يكن حقيقياً، فالمساحة المشتركة كبيرة جداً في هذا الموضوع والرئيس الحريري ينطلق من المصلحة اللبنانية اولاً». واشار الى انه استمع الى رأي صفير في الموضوع «وأكيد المصلحة اللبنانية والمبادئ الاخلاقية والانسانية تكون ركيزة لمعالجة منطقية ليس فيها اي اصطفاف». وعن اللقاءات الثنائية بين بعض الوزراء والقيادات السورية، قال: «نتمنى جميعاً ونعمل على ان تكون العلاقات السورية - اللبنانية في افضل حال، هذه العلاقات المستجدة والتي وضعت على طريق جديد ومقاربة جديدة ايجابية ومع يد ممدودة للتعاون والتكافؤ ووضعت الماضي جانباً». ورأى ان «التركيبة الحكومية فيها اختلالات بنيوية وضعف واضح لجهة جمع كل الاحزاب والاطراف في سلطة تنفيذية واحدة، وهذا شيء استثنائي. وفي ظل هذه التركيبة قد يكون هناك هذا النوع من المعوقات التي تحاول الحكومة ورئيسها تخطيها». والتقى صفير عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عقاب صقر الذي اوضح أن «البطريرك كان واضحاً في قوله إنه مع الحقوق الانسانية لكل الفلسطينيين، ولكل من يقيم على ارض لبنان، إلا أنه يتحفظ عن أي عملية تؤدي الى المساس بالهوية اللبنانية». وشدد على تأكيد «دعم صفير الواضح لطاولة الحوار واعتبارها المدخل الوحيد لخروج البلد من ازماته»، مستغرباً «محاولة التشويش عليها من البعض».