أكد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن طبيقي أن دورات ستنظم لتوعية مأذوني الأنكحة في المنطقة، بخطر الأمراض التي تكتشف خلال فحص ما قبل الزواج، والضوابط المتبعة في الفحص لما لها من فوائد على الفرد والمجتمع. وأضاف أمس في ورقة عمل خلال ندوة «الزواج الصحي من منظور شرعي واجتماعي وطبي»، والتي نظمتها «الشؤون الصحية» بالتعاون مع جامعة جازان، أن الدراسات أثبتت أن كثيراً من هذه الأمراض لا تكتشف إلا صدفة عند إجراء الفحوص الطبية، ونظراً إلى أن من الممكن تجنب بعضها يجب أن يتأكد المقبلون على الزواج من خلوهم منها عن طريق الفحص الطبي قبل الزواج. وأشار إلى أن وزارة الصحة وفرت خدمات الفحص ما قبل الزواج مجاناً لجميع المواطنين المقبلين على الزواج مع ضمان السرية التامة في التعامل مع النتائج وحفظها وتداولها، إضافة إلى توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية للمصابين بهذه الأمراض، حرصاً على صحة المواطنين وحماية المقبلين على الزواج وذريتهم من أمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية الأخرى. وتحدث مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة جازان الدكتور عبدالرحمن المدخلي في ورقة عمل عن أهمية فحص ما قبل الزواج من منظور شرعي، مؤكداً أن الدين الإسلامي يحث على تنشئة مجتمع سليم ينعم فيه الزوجان بحياة سعيدة خالية من الأمراض، مستعرضاً بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعم هذا الأمر. وحث المقبلين على الزواج على عدم إتمام الزواج عند اكتشاف إصابة أحدهما بأي مرض لما في ذلك من مخاطر مستقبلية تترتب على الزوجين والأبناء، مهيباً بأولياء الأمور عدم إجبار أبنائهم وبناتهم المخطوبين على الزواج في حال رفضهم. واستعرض عميد كلية الطب في جامعة جازان الدكتور حسين عقيلي الأمراض الوراثية والمعدية ومخاطرها وكيفية الوقاية منها ومعالجتها. وأوصى المشاركون في ختام الندوة أمس بضرورة التزام مأذوني الأنكحة بشهادة الفحص الصحي للمقبلين على الزواج وتفعيل دورهم التوعوي في هذا الجانب. وذكر مدير إدارة الطبي الوقائي في «صحة جازان» المشرف على الندوة سراج دخن أن إدارته تسعى جاهدةً لإقامة مثل هذه الندوات لأفراد المجتمع، إذ أقامت عدداً من المحاضرات التوعوية التي ركزت على أهمية فحص ما قبل الزواج والحث عليه والتعريف بالأمراض المعدية والوراثية ومخاطرها في المدارس ودور التعليم والمحافل العامة وعبر وسائل الإعلام وخطب الجمعة.