غزة - أ ف ب - اعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» أن القرار الإسرائيلي بتخفيف الحصار عن قطاع غزة «أكذوبة كبيرة وتضليل خطير»، مطالبة بتعزيز مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وقالت الحركة في بيان إن «تخفيف الحصار أكذوبة كبيرة وتضليل خطير، وممر إجباري لمنتجات الاحتلال التي نعتبر أن مقاطعتها واجب وجزء من مقاومتنا لهذا الاحتلال الغاصب». وأضافت الحركة: «سنعمل على تعزيز هذه المقاطعة ونطالب الحكومة (المقالة في قطاع غزة) وكافة القوى الحية والفاعلة الى البحث في السبل الكفيلة بتعزيز هذه المقاطعة وتوحيد الموقف من كل ما يجري وما يطرح وما ينفذ في موضوع الحصار». وطالبت «بموقف وجهد عربي يصب في مصلحة شعبنا وحقه في الحرية وإنهاء الحصار بكل أشكاله». وتابع البيان: «إننا نرفض بشدة أن تفرض على شعبنا قوائم من السلع والمواد الاستهلاكية التي تنتج في المصانع والمستوطنات الصهيونية، وكأنه مطلوب منا أن نتحول الى سوق لبضاعة الاحتلال وسلعه، بينما يستمر محاصرة وإغلاق مصانعنا ومزارعنا ومنعنا من إعمارها وإعمار البيوت التي دمرت في الحرب والعدوان الدموي على غزة تحت مبررات وذرائع». واعتبرت الحركة أن موفد اللجنة الرباعية الدولية توني بلير «كرس نفسه ناطقاً باسم الاحتلال محاولاً تجميل الصورة بالحديث عن دخول بعض السلع والمواد الاستهلاكية المصنعة في غالبها في كيان الاحتلال المجرم». وكان بلير اعتبر أن قرار إسرائيل تخفيف الحصار عن قطاع غزة «خطوة جيدة الى الأمام»، مطالباً بوجود دولي على المعابر المؤدية الى القطاع. وأعلنت إسرائيل السماح بنقل جميع البضائع التي لا تندرج على لائحة المواد المحظورة مثل الأسلحة والمعدات العسكرية والتجهيزات التي يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية الى داخل قطاع غزة. وفرضت إسرائيل حصاراً على قطاع غزة في حزيران (يونيو) 2006 بعدما أسرت ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة بينها الجناح العسكري لحركة «حماس» الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وشددت تل أبيب الحصار في حزيران 2007 اثر سيطرة «حماس» على القطاع.