احتفلت «دار النمر» للفن والثقافة بافتتاح مركزها وإطلاق برامجها في 2016 و2017، في مؤتمر صحافي عقده مؤسسها رامي النمر والمديرة التنفيذية رشا صلاح في بيروت. وسيسعى مقر «دار النمر» لأن يكون فضاءً عاماً ومفتوحاً يساعد على تنمية سبل التعاون في سياق المجتمعين المحلي والعالمي. كما تسعى المؤسسة إلى تعميق الوعي التاريخي والنضوج الفكري من خلال مساهمات المتخصصين والكتّاب والمؤرخين والفنانين والموسيقيين والسينمائيين من الإنتاج الثقافي الذي يتفاعل مع القضايا الاجتماعية والتيارات السياسية التي تلعب دوراً في تشكيل المنطقة. وقال رامي النمر: «دار النمر» هي منبر فني وثقافي ارتأينا تأسيسه نيابة عن الشعب الفلسطيني ليكون عربون شكر حضاري للبنان. هذا الشعب الفلسطيني الذي بعد مرور ثلاثة أجيال من النكبة فقد ثقته بحضارته وإرثه منذ أُبعد قصراً عن أرضه، فبات في عيون البلدان المستضيفة شعباً لاجئاً بلا تاريخ وثقافة، كما روّج الصهاينة. لذا فإن هذه المبادرة هي أيضاً نوع من رد الاعتبار للفلسطينيين وإشراكهم لتخيل مستقبل أفضل». وعن برامج الدار قالت رشا صلاح: «ستكون برامجنا في غالبيتها مبنية على شراكات نوعية قررنا أن نعمل عليها مؤمنين بأن التشارك والتعاون بين المؤسسات هما من أهم أنواع الدعم لقضايا مشتركة وأهداف توعوية تثقيفية لتنمية مجتمعاتنا». وفي سياق التعاون هذا العام، سينظم المعرض الأول في هذه الدار في 25 أيار (مايو) الجاري، أي في عيد تحرير جنوبلبنان من الإحتلال الإسرائيلي. وسيحمل المعرض عنوان «أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي»، وهو ناتج من شراكة «دار النمر» مع المتحف الفلسطيني الذي سيُفتتح في 18 أيار (مايو) الجاري في بيرزيت في فلسطينالمحتلة. تقع «دار النمر» في منطقة كليمنصو في بيروت، والمبنى فيلا تعود إلى ثلاثينات القرن العشرين، بناها المهندس المعماري لوسيان كافرو. وهي من المباني الأولى في بيروت التي اعتمدت نموذج «الدومينو» الذي ابتكره المهماري الكبير لو كوربوزييه، ما جعله ملائماً للترميم. وسيضم المبنى فضاء للعروض، ومكتبة، وقاعة للمحاضرات، ومكاتب، ومقهى.