اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية بأنها ملاذات آمنة للأجنحة السياسية للجماعات الإرهابية، وقال إن دعوة أوروبا تركيا إلى تغيير قوانينها لمكافحة الإرهاب «كوميديا سوداء». ودعا الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الدول الأعضاء للسماح بسفر الأتراك إليها من دون تأشيرات مقابل وقف أنقرة تدفق المهاجرين إلى أوروبا، لكنه قال إن تركيا لا تزال في حاجة إلى تغيير بعض قوانينها بما في ذلك قوانين مكافحة الإرهاب لتتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي. وقال أردوغان في كلمة إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يغير قوانينه لمكافحة الإرهاب أولاً، وأضاف أنه يأمل بأن تفي أوروبا بتعهدها السماح للأتراك بالسفر من دون تأشيرات بحلول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل على أقصى تقدير. وأضاف: «لا تزال الدول الأوروبية ملاذات آمنة للامتدادات السياسية للجماعات الإرهابية. عندما تكون هذه هي الحال فإن انتقاد الاتحاد الأوروبي لبلادنا في شأن تعريف الإرهاب نموذج لكوميديا سوداء». ويوجه انتقاد أردوغان للاتحاد الأوروبي ضربة لأي أمل في العواصم الأوروبية باستمرار العمل كما هو معتاد مع تركيا، بعدما أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو استقالته الأسبوع الماضي. وكان داود أوغلو هو الذي أبرم اتفاق الهجرة مع أوروبا ونفذ إلى حد كبير التزامات تركيا حتى الآن. ومن أجل السماح للأتراك بدخول دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرات لا يزال يتعين على تركيا الوفاء بخمسة معايير من أصل 72 معياراً يفرضها الاتحاد الأوروبي على كل الدول التي تحصل على ميزة الدخول من دون تأشيرات. ومن بين تلك المعايير تحديد التعريف القانوني للإرهاب. ومن ناحية أخرى قال إردوغان أيضاً إن كل الخيارات مطروحة لوقف قصف بلدة كلس التركية القريبة من الحدود السورية.