القدس المحتلة، واشنطن - ا ف ب - لم تكد الحكومة الاسرائيلية تعلن قرارها السماح بدخول كل «السلع ذات الاستخدام المدني» الى قطاع غزة امس، حتى سارعت واشنطن الى اعلان دعمها القرار الاسرائيلي الذي سيسمح بتحسين ظروف عيش الفلسطينيين. وسبق ذلك اعلان البيت الابيض امس ان الرئيس باراك اوباما سيستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في السادس من تموز (يوليو) المقبل. واوضح مسؤول اسرائيلي رفيع لوكالة «فرانس برس»: «نتعهد السماح بتدفق السلع ذات الاستخدام المدني للسكان المدنيين في قطاع غزة»، مضيفا: «اعتباراً من اليوم، هناك ضوء أخضر لكي تدخل كل السلع الى غزة باستثناء التجهيزات العسكرية والمعدات الي يمكن ان تعزز آلة الحرب لدى حماس» التي تسيطر على قطاع غزة. وأصدر مكتب نتانياهو بياناً جاء فيه ان اسرائيل ستنشر «في أسرع وقت ممكن» قائمة بالسلع الممنوعة وجميع المواد غير المدرجة في القائمة سيسمح بدخولها الى قطاع غزة. وستتضمن الاجراءات الجديدة أيضا السماح بدخول مواد البناء لمشاريع الاسكان تحت اشراف دولي، وزيادة تدفق السلع عبر المعابر البرية التي تسيطر عليها اسرائيل. في هذه الاثناء، اعلن كبير موظفي البيت الابيض رام ايمانويل ان نتانياهو سيجري محادثات مع اوباما في البيت الابيض الشهر المقبل، موضحاً خلال مقابلة لتلفزيون «ايه بي سي»: «الرئيس (اوباما) اقترح السادس من تموز (يوليو) (...) وستكون الزيارة الخامسة لرئيس الوزراء الى البيت الابيض للعمل على مجموعة مسائل تتعلق بعملية السلام وأمن اسرائيل وقضايا اخرى تتعلق بالمنطقة». وكان نتانياهو ارجأ زيارته للولايات المتحدة التي كانت مقررة اصلا مطلع حزيران (يونيو) بعد ان اختصر زيارة رسمية لكندا اثر الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات الانسانية الى غزة الذي اوقع تسعة قتلى من الناشطين الاتراك. وردا على سؤال، قال ايمانويل انه يعتقد شخصياً بأن نتانياهو من القادة المستعدين للمجازفة لتحقيق السلام. وتابع: «أود ان اقول انه كان واضحاً دائماً في شأن نياته وما عليه القيام به». وزاد: «الرئيس كان واضحاً ايضاً بما علينا القيام به للإفادة من هذه الفرصة لإرساء السلام الذي ستشعر معه اسرائيل انها بأمان وسيلبي تطلعات سيادة الفلسطينيين، وهو أمر ممكن». وتابع: «كنا قريبين (من اتفاق) في كامب ديفيد العام 2000، وآن الاوان الآن نظراً الى المرحلة التي وصلنا اليها، لإيجاد توزان مناسب يعطي لاسرائيل التعهد الذي تحتاجه لضمان امنها وتلبية حاجات الفلسطينيين المتعلقة بالسيادة». يذكر ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بدأ امس زيارة للولايات المتحدة من المقرر ان يلتقي خلالها كلا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن، اضافة الى مستشار الامن القومي جيمس جونز ومسؤولين آخرين سيشاركون في اجتماع الاشتراكية الدولية في نيويورك، قبل ان يعود الخميس الى اسرائيل.