قتل ضابطان في الجيش اليمني أمس في كمين نصبه مسلحون تابعون ل «الحراك الجنوبي» في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، في حين أعلنت صنعاء اعتقال زعيم المجموعة المسلحة التي هاجمت أول من أمس مبنى جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في عدن، ما أسفر عن مصرع 11 شخصاً من الجنود والضباط والموظفين. وقالت وزارة الدفاع ان «عناصر انفصالية تخريبية خارجة على القانون نصبت فجر الأحد كميناً على الطريق العام وسط مدينة الضالع استهدف آلية عسكرية كانت تقل العميد عبد المجيد سالم يحيى والمقدم ركن فضل عرمش حبيش والنقيب غمدان جهاد محمد الصبيحي والجندي منير علي صالح أحمد». وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت أن المسلحين «أطلقوا النار بكثافة على الموكب ما أدى إلى استشهاد المقدم حبيش والنقيب الصبيحي واحتراق الآلية، في حين نجا العميد يحيى والجندي احمد. كما قتل من عناصر التخريب أحمد فضل غالب شعفل وعميد محمد كردوم وأصيب بسام البتول». وأوضح البيان أن «شعفل وكردوم والبتول من أخطر العناصر المطلوبة أمنيا»، لافتا إلى أن «هؤلاء نفذوا عملهم الاجرامي في وقت تحاول اللجنة الرئاسية الموجودة في الضالع منذ أيام إنهاء حال التوتر جراء أعمال التخريب والاعتداءات من قبل العناصر الخارجة على القانون على أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين في بعض مناطق الضالع». وتابع أن «العملية الإجرامية حصلت بالتزامن مع بدء انسحاب أفراد القوات المسلحة من منطقة دار الحيد تجاوباً من قيادة المحافظة لطلب اللجنة الرئاسية، غير أن تلك العناصر قابلت ذلك بهذا العمل الغادر والجبان». من جانب أخر، اعتقلت سلطات الأمن أمس زعيم المجموعة المسلحة التي هاجمت مبنى الأمن السياسي في محافظة عدن بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم الذي تسبب في مقتل 7 جنود و3 نساء وطفل وجرح أكثر من 9 أشخاص آخرين. وقالت مصادر أمنية «ان أجهزة الأمن في محافظة عدن تمكنت من القبض على زعيم العصابة الإرهابية المنفذة للهجوم الغادر الذي تعرض له مبنى الأمن السياسي بعدن في عملية نوعية واستخبارية ناجحة». وأكدت المصادر أن «إن المتهم الأول والعقل المدبر للعملية الإرهابية الذي قبض عليه بمحافظة عدن يدعى غودل محمد صالح ناجي وينتمي الى الجماعات الإرهابية (القاعدة) وله العديد من السوابق الإرهابية والإجرامية ومنها عملية السطو المسلح على فرع البنك المركزي في عدن وسرقة 100 مليون ريال أواخر العام الماضي».