أعلن مسؤول في قطاع الموانئ في ليبيا أمس، إن ناقلة منعتها من التحميل مؤسسة نفطية موازية أسستها الحكومة التي يرأسها عبد الله الثني ومقرها مدينة البيضاء وتتبع برلمان طبرق (شرق)، غادرت ميناء مرسى الحريقة في الشرق من دون تحميل شحنة من الخام. وقال المسؤول إن الناقلة «سي تشانس» التي كان من المقرر أن تقوم بتحميل 600 ألف برميل من النفط لصالح المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس غادرت الميناء باختيارها. وينذر الخلاف في الحريقة الذي يدخل ضمن صراع سياسي أوسع نطاقاً بين الفصائل في شرق ليبيا وغربها بتقليص أكبر لإنتاج البلاد. وقال مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس إن الإنتاج قد يهبط بواقع 120 ألف برميل يومياً إذا لم تتمكن المؤسسة من تحميل الخام من ميناء الحريقة. وأمرت المؤسسة الموازية التي تتخذ من بنغازي مقراً لها، عمال الميناء بعدم تحميل «سي تشانس» بعد أن أدرجت الأممالمتحدة أولى شحنات النفط التي حاولت مؤسسة الشرق تصديرها على القائمة السوداء وأعادت الناقلة التي كانت تحمل الشحنة لتفريغ حمولتها في غرب ليبيا. وتحذر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس من أن الجهود التي تتبناها المؤسسة الموازية لبيع النفط بشكل مستقل تهدد بإدخال البلاد في أزمة أعمق. لكن السياسيين في شرق البلاد الذين لم يوافقوا بعد على حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم الأممالمتحدة وتحاول ترسيخ حضورها في العاصمة يصرون على أن المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي هي التي تتمتع بالشرعية.