قال ناطق باسم "شركة الخليج العربي للنفط" (أجوكو) اليوم (الأربعاء)، إن الشركة الحكومية ومقرها شرق ليبيا تضخ نحو 220 ألف برميل يومياً من النفط الخام، بما يسلط الضوء على تحديات الإنتاج في البلد الذي مزقه الصراع. وتدير "أجوكو" حقل السرير وهو أكبر حقل نفطي في البلاد وميناء الحريقة. وقال الناطقإن حقل النافورة النفطي التابع للشركة لا يزال مغلقاً بسبب الاعتصامات، كما أن حقل البيضاء مغلق أيضاً بسبب مشاكل الكهرباء. وفي 30 حزيران (يونيو)، أعلنت "أجوكو" أن إنتاجها يتراوح بين 250 ألفاً و290 ألف برميل يومياً. ولم تعلن المؤسسة الوطنية للنفط رقما لحجم الإنتاج منذ أسابيع، لكن محللاً نفطياً ليبيا قال إن الإنتاج يبلغ حوالى 450 ألف برميل يومياً. ويقل هذا كثيراً عن معدل إنتاج ليبيا البالغ 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي اندلعت في شباط (فبراير) 2011، وأطاحت بمعمر القذافي بعد 41 عاماً قضاها في السلطة. ومنذ ذلك الحين، تعطل الإنتاج والعمل بالموانئ كثيراً بسبب الصراع الدائر بين الحكومة المعترف بها دولياً في الشرق والحكومة المنافسة التي سيطرت على العاصمة طرابلس في آب (أغسطس ) 2014. وقال الناطق باسم "أجوكو": "من المتوقع دخول ناقلة غداً صباحاً لتحميل مليون برميل من النفط" من ميناء الحريقة. وأضاف: "عمليات التصدير تسير بصورة منتظمة". وذكر مسؤول نفطي آخر أن ناقلة غادرت الحريقة أمس بعد تحميل 750 ألف برميل من الخام. ويجري تحميل ناقلة أخرى بشحنة حجمها 600 ألف برميل في ميناء البريقة. وقال مسؤول نفطي آخر إنه لا توجد عمليات تحميل في ميناء الزويتينة بشرق ليبيا بسبب استمرار تعطل إمدادات الخام من الحقول المتصلة به جراء احتجاج سكان محليين يطالبون بتوفير فرص العمل. وقال مسؤول في ميناء البريقة إن الميناء ما زال يستقبل السفن التي تنقل لليبيا شحنات من الأسمنت والشعير. وذكر مسؤول آخر أن مينائي السدر وراس لانوف في الشرق وهما الأكبر في البلاد ما زالا مغلقين. وأغلق الميناءان في كانون الأول (ديسمبر) عندما اندلع القتال بين مجموعات متحالفة مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا. وأصبح من المستحيل إعادة فتح الحقول المتصلة بالمينائين بسبب هجمات يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ولا يزال حقلا الفيل والشرارة النفطيان في غرب ليبيا مغلقين بسبب إضرابات وتوقف عمل خطوط الأنابيب.