أظهرت النتائج المالية للمصارف اللبنانية الثلاثة الكبرى المُدرجة وهي «بنك لبنان والمهجر» و»بنك عوده» و»بنك بيبلوس»، استدامة في الأرباح في الربع الأول من العام الحالي، على رغم الظروف التشغيلية الصعبة التي تواجهها نتيجة الاضطرابات السياسية والاقتصادية في لبنان ودول الجوار. وأفاد «بنك لبنان والمهجر» في بيان أمس عن هذه النتائج، بأن الأرباح المجمّعة للبنوك الثلاثة «بلغت 252.17 مليون دولار بزيادة 12.59 في المئة على الفترة ذاتها من عام 2015. وتحقّق معظم هذه الزيادة في الأرباح، نتيجة ارتفاعها في الوحدات الخارجية». وسجل «بنك عوده» أعلى مستوى في الأرباح «بلغ 110.18 مليون دولار أي 10.15 في المئة عن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015. و حل «بنك لبنان والمهجر» في المرتبة الثانية محقّقاً 108.23 مليون دولار بزيادة 18.71 في المئة، ثم «بنك بيبلوس» الذي بلغت أرباحه 33.76 مليون دولار أي بارتفاع 3.05 في المئة». وأشار البيان إلى أن أداء البنوك في الربحية «ينسحب على معظم بنود موازناتها. إذ وصلت موجودات «بنك لبنان والمهجر» إلى 29.3 بليون دولار بزيادة 4.31 في المئة عليها في الفترة ذاتها من عام 2015، وارتفعت محفظة قروضه إلى 7.28 بليون دولار بزيادة 5.27 في المئة. وازدادت حقوق المساهمين إلى 2.79 بليون دولار بزيادة 7.72 في المئة». وارتفعت موجودات «بنك بيبلوس» إلى 20.05 بليون دولار بزيادة 5.73 في المئة، وكذلك القروض إلى 4.88 بليون دولار بزيادة 4.15 في المئة، بينما ارتفعت حقوق المساهمين إلى 1.74 بليون بزيادة 2.07 في المئة». وبالنسبة إلى «بنك عوده»، وفق البيان «انخفضت موجوداته إلى 41.02 بليون دولار بنسبة 1.05 في المئة، ووصلت قروضه إلى 18.1 بليون دولار بزيادة 10.08 في المئة، بينما تراجعت حقوق المساهمين إلى 3.36 بليون دولار بنسبة 0.59 في المئة». وأكد البيان أن «الأداء الملحوظ» للمصارف الثلاثة لم يقتصر على النمو في الأرباح بل تعدّاه ليشمل مؤشرات مالية سليمة». وفي هذا الإطار، لم تزِد نسبة القروض المشكوك في تحصيلها على 1.5 في المئة، 0.9 في المئة ل «عوده» و 1.2 في المئة ل «بيبلوس» و1.5 في المئة ل «لبنان والمهجر». ولم تقلّ نسبة كفاية رأس المال وفقاً لمعايير «بازل 3» عن 13.7 في المئة، 18 في المئة «لبنان والمهجر» و17.3 في المئة «بيبلوس» و 13.7 في المئة «عوده». ولم تقلّ أيضاً نسبة السيولة الأولية عن 44.4 في المئة، 66 في المئة ل «بنك لبنان والمهجر» و 52 في المئة ل «بيبلوس» و 44.4 في المئة ل «عوده». وخلُص البيان إلى أن هذه النتائج «تُظهر نمواً مُستداماً في الربحية ومركزاً مالياً يتّسم بالقوة بفضل السياسات المُحافظة والرصينة التي تتّبعها المصارف في وجه الظروف الاستثنائية التي تمرّ فيها، وبذلك يبقى القطاع المصرفي في صدارة الركائز المالية في لبنان والعمود الفقري للاقتصاد».