دمشق - أ ف ب - أعلن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أمس أن عدد العراقيين الذي لجأوا الى بلدان الشرق الأوسط اثر غزو العراق وتمت الموافقة على استقبالهم في بلد ثالث منذ 2007 بلغ مئة ألف. وفي نهاية أيار (مايو) 2010، كان عدد العراقيين الذين غادروا دول اللجوء في الشرق الأوسط الى بلدان ثالثة 52 ألفاً و173 شخصاً من أصل مئة ألف. وأشار بيان صادر عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 3500 عراقي غادروا المنطقة في 2007 الى بلد ثالث. وعبر غوتيريس الذي يزور سورية عن ارتياحه إلى هذه النتيجة التي وصفها «بالإنجاز الكبير»، وعن أسفه لأن «عدداً من اللاجئين العراقيين أصبحوا طي النسيان منذ سنوات». واشار البيان الى أن «إجراءات التحقق الأمني والفترة الطويلة التي استغرقتها الدول في بذل جهودها لوضع أنظمة التوطين أخرت كثيراً ترحيل اللاجئين الى موطنهم الجديد». وناشد غوتيريس البلدان المضيفة «بذل كل ما في وسعها لتسهيل إجراءات الترحيل السريع للاجئين الذين وافقت على طلبات توطينهم». وبلغ معدل الطلبات التي وافقت عليها الدول المضيفة 80 في المئة من بين الطلبات التي قدمتها الوكالة، كانت حصة الولاياتالمتحدة منها 76 في المئة. ويحتل العراقيون المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين في العالم إذ حصل 1.8 مليون منهم على اللجوء في سورية والأردن ولبنان ومصر وتركيا. ويزور المفوض الأعلى سورية للاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 حزيران (يونيو) الجاري. وهي المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفال بهذا اليوم في الشرق الأوسط. وتعرضت واشنطن لضغوط من المنظمات الدولية وأوروبا لاستقبال المزيد من اللاجئين العراقيين بعد قبولها 1200 منهم فقط عام 2007. مرحّلون من بريطانيا يزعمون تعرضهم للضرب في جنيف أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين انها تحقق في مزاعم عراقيين رحلتهم بريطانيا، بعدما رفضت طلباتهم للجوء وقالوا انهم تعرضوا للضرب على يد موظفين لإجبارهم على الصعود الى طائرة. وقال الناطق باسم المفوضية اندريه مهاشيتش «ندرس مزاعم سوء معاملة أطلقها طالبو اللجوء الذين جرى ترحيلهم أمس قسراً من بريطانيا.» وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف ان محامي المفوضية في بغداد تحدثوا مع 14 من الرجال الإثنين والأربعين الذين جرى ترحيلهم قسراً من بريطانيا. وزعم الرجال أنهم تعرضوا للضرب في مطار لندن لإجبارهم على ركوب الطائرة.» وأوضح أن مسؤولي المفوضية التقوا ستة من العراقيين و»رأوا كدمات حديثة تشير الى احتمال تعرضهم لسوء معاملة.» وقال ان 36 آخرين من طالبي اللجوء العراقيين مازالوا محتجزين في مطار بغداد وأن محامي المفوضية على اتصال مع بعضهم عبر الهاتف. وأن بريطانيا واحدة من أربع دول أوروبية رحّلت لاجئين عراقيين ورفضت طلبات لجوئهم هذا الشهر. وأصدرت المفوضية توجيهات الى كل الحكومات بضرورة عدم ترحيل العراقيين القادمين من خمس محافظات في وسط البلاد من بينها بغداد بسبب انعدام الأمن فيها. وامتنعت وزارة الداخلية البريطانية عن التعليق على هذا التقرير. لكن ناطقاً باسم وكالة الحدود البريطانية قال «اننا نقوم فقط بترحيل أولئك الذين نطمئن الى أنهم لا يحتاجون حمايتنا ويرفضون الرحيل طواعية.» وتابع ان»استخدام حد أدنى من القوة هو خيار أخير قطعاً ولا يستخدم أبداً الا عندما يصبح الشخص مشاكساً أو يرفض التعاون.» وأضاف «وحتى في هذه الحالة لا تستخدم القوة الا من جانب ضباط على مستوى عال من التدريب.»