لندن، فوكوي (اليابان) - رويترز - انخفض سعر برميل الخام الأميركي الخفيف في التعاملات الآجلة أكثر من دولار أمس بعد فترة من الارتفاعات. وقال متعاملون إن ظهور دلائل على أن الانتعاش الاقتصادي في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط، وهما الولاياتالمتحدة والصين، ليس بالسرعة المتوقعة دفع عمليات البيع التي خفضت الأسعار. ونزل سعر برميل الخام الأميركي في عقود تموز (يوليو) 1.21 دولار إلى 75.58 دولار بعد أن سجل 75.56 دولار خلال التعاملات. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لآب (أغسطس) لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 75 سنتاً إلى 77.93 دولار للبرميل. وارتفع السعر المتوسط لسلة خامات «أوبك» إلى 75.24 دولار أول من أمس من 74.15 دولار قبل يوم. وقدّرت وكالة الطاقة الدولية أن استمرار توقف نشاطات التنقيب الجديدة في العالم قد يخفض إنتاج النفط المحتمل من الآبار البحرية ما بين 800 ألف و900 ألف برميل يومياً بحلول عام 2015. وقال المدير التنفيذي للوكالة نوبو تاناكا لوكالة «رويترز» إن التسرب النفطي الذي تسبب فيه انفجار منصة حفر تابعة لشركة «بي بي» في خليج المكسيك سيزيد التكاليف ويرجئ مشاريع جديدة ويحفز مراجعة شاملة لقواعد استخرج النفط من الآبار البحرية. وأَضاف أن الوكالة تتوقع خسارة ما بين 100 ألف و300 ألف برميل يومياً في حال تأجيل مشاريع جديدة في خليج المكسيك لسنة أو سنتين حتى عام 2015. وقال تاناكا إن من الصعب تحديد حجم هذا الخفض الحاد: «هل سيكون 50 في المئة أو أقل؟ من الصعب جداً القول. إذا ساءت الأمور، قد يكون لها تأثيرات خطيرة للغاية». وشدد على أن فائض الطاقة الإنتاجية سيكون نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً. وأضاف: «إذا خرج مليون برميل يومياً من السوق، فهذه كمية كبيرة. قد يكون لها تأثير هائل في الأمد المتوسط إلى الطويل...». ولفت إلى استمرار وجود ضغوط نزولية تواجه الانتعاش الاقتصادي العالمي، الأمر الذي قد يدفع الوكالة إلى أن تعدل بالخفض توقعاتها بنمو الطلب العالمي على النفط. وكانت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً وتقدم النصح ل 28 دولة صناعية، رفعت الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 70 ألف برميل يومياً إلى 1.68 مليون برميل مقارنة بتقديراتها الشهر الماضي. وقال تاناكا في مدينة فوكوي بشمال غربي اليابان قبل اجتماع لوزراء «منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي» اليوم: «ثمة أخطار نزولية على مستوى العالم. وإذا تحركت الأسعار في سرعة أكبر وارتفعت، قد يكون لها تأثير ضار جداً في الانتعاش الاقتصادي».