أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم (الثلثاء) انكماش إنتاج قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا في شكل غير متوقع، ليسجل أدنى مستوى في ثلاث سنوات في نيسان (أبريل)، ما يرجح أن الاقتصاد سيشهد المزيد من التباطؤ قبل الاستفتاء الذي سيجرى الشهر المقبل في شأن احتفاظ بريطانيا بعضوية الاتحاد الأوروبي أو تخليها عنها. وبالإضافة إلى الضبابية التي تحيط باستفتاء 23 حزيران (يونيو)، تعاني المصانع أيضاً بسبب ضعف الاقتصاد العالمي والتباطؤ في قطاع النفط والغاز. وهبط الجنيه الإسترليني في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب بعد أن هبط مؤشر «ماركت/سي.آي.بي.اس» لمديري المشتريات الخاص في قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا إلى 49.2 من 50.7 في آذار (مارس)، للمرة الأولى منذ آذار 2013، دون مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. وتباطأ النمو إلى 0.4 في المئة في الربع الأول من 0.6 في المئة في أواخر 2015، ما وضع بريطانيا في مركز متخلف عن فرنسا على غير المعتاد. وسجل التوظيف قراءة دون مستوى 50 للشهر الرابع على التوالي في المسح الخاص بقطاع الصناعات التحويلية وذلك في أحدث إشارة إلى أن سوق العمل تفقد بعض قوة الدفع. وأظهر مسح منفصل أجراه موقع «سي.في ليبراري» هبوط متوسط الرواتب 3.4 في المئة في نيسان عنه في آذار.