أظهرت بيانات نشرت اليوم (الإثنين) أن قطاع البناء في بريطانيا نما الشهر الماضي بأبطأ وتيرة له منذ تموز (يوليو) 2013، لكن نشاط بناء المنازل ظل قوياً، إذ سجل تشييد الوحدات السكنية أقوى أداء سنوي له منذ العام 1997 على الأقل. وتراجع مؤشر "ماركت سي آي بي إس" لمديري المشتريات في قطاع البناء إلى 57.6 في كانون الأول (ديسمبر) من 59.4 في تشرين الثاني (نوفمبر)، ليظل أعلى كثيراً من متوسطه المتحرك في الأجل الطويل، لكنه يقل عن توقعات خبراء الاقتصاد بانخفاضه قليلاً إلى 59.0. ويفصل مستوى الخمسين بين النمو والانكماش. وسجل قطاع الهندسة المدنية أضعف أداء، إذ شهد انخفاضاً واضحاً في الناتج، للمرة الأولى منذ أيار (مايو) 2013، بينما انخفضت الوتيرة السريعة للنمو في بناء المنازل قليلاً، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ حزيران (يونيو) 2013. وشهدت سوق الإسكان البريطانية فتوراً منذ منتصف العام الماضي، وتراجعت موافقات الرهون العقارية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، بينما تباطأ نمو أسعار المنازل. غير أن ماركت قالت إن عام 2014 ما زال الأفضل لبناء المنازل في بريطانيا منذ أن بدأت المؤسسة جمع البيانات في العام 1997. ويشكل قطاع البناء ستة في المئة من الاقتصاد البريطاني. وأظهر مسح آخر لقطاع الصناعات التحويلية أجرته مؤسسة ماركت ونشرت نتائجه يوم الجمعة تباطؤاً في النمو أيضاً.