قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن حوالى 20 سوريا أعيدوا إلى تركيا بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر بحر إيجه. وقال داود أوغلو إن 110 سوريين، أرسلوا في المقابل إلى أوروبا لإعادة توطينهم. ويأتي ذلك بعدما أبرمت تركيا مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، اتفاقاً مثيراً للجدل يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل مكاسب مادية وسياسية لأنقرة. وبموجب الاتفاق، ستحصل أنقرة على تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين تستضيفهم على أراضيها، فضلاً عن إحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة حول انضمامها للاتحاد الأوروبي وإعفاء الأتراك المسافرين إلى أوروبا من تأشيرات الدخول. وفي المقابل، ستمنع تركيا المهاجرين واللاجئين من مغادرة شواطئها باتجاه أوروبا عبر مسارات غير قانونية، وستقبل بإعادة كل من يصل منهم إلى الاتحاد (28 دولة) بهذه الطريقة. ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا هرباً من الحروب والفقر في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، لكن توفي المئات خلال الرحلة القصيرة المحفوفة بالمخاطر من تركيا إلى شواطئ الجزر اليونانية في قوارب مطاطية. وقال داود أوغلو إن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى وقف المأساة الإنسانية. وأضاف: «بذلنا قدراً كبيراً من الجهد لنظهر لأشقائنا من اللاجئين السوريين القنوات الصحيحة إذا ما أرادوا السفر إلى أوروبا». وأعلنت الحكومة اليونانية في 27 نيسان (أبريل) الماضي، أن 12 سورياً عادوا إلى تركيا على طائرة استأجرتها وكالة «فرونتكس» المعنية بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ولم يملأ هؤلاء استمارات طلبات لجوء وطلبوا العودة. وقال مسؤول تركي إن المجموعة نقلت إلى مدينة أضنة في جنوبتركيا قبل أن ترسل إلى مخيم قرب الحدود السورية. وستقرر المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء، ما إذا كانت ستوصي بموافقة الدول الأعضاء بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل، على خطة الإعفاء من التأشيرات التي عرضها الاتحاد على أنقرة بموجب الاتفاق المبرم في آذار (مارس) الماضي. وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية فولكان بوزكير الخميس، إنه يتوقع أن تلبي التشريعات التركية معايير الاتحاد الأوربي المتعلقة بتخفيف القيود على التأشيرات بحلول اليوم الإثنين.