استعادت القوات العراقية اليوم (الأحد) وبمساندة قوات التحالف الدولي السيطرة على 5 قرى من بينها بلدة بشير ذات الغالبية التركمانية من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي شن منها في آذار (مارس) هجوما كيماوياً ضد بلدة تازة المجاورة. وبدأت القوات العراقية أمس هجوماً من ثلاثة محاور، الشمالي والشرقي والجنوبي، على مواقع المسلحين بهدف استعادة السيطرة على البلدة وفقا لمجلس أمن إقليم كردستان الشمالي. وقال مسؤول تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في كركوك ،اسو ما مند، إن «قوات البيشمركة والحشد الشعبي التركماني أكملتا بنجاح الآن وبمساندة طيران التحالف الدولي عمليات تحرير قصبة بشير». وتابع أن هذه القوات حررت «قرى البومفرج والدولة والمعامرة وأمام رضا المحيطة بالبلدة بشكل كامل» أيضا، مشيراً إلى أن «التحالف الدولي وجه ضربات مباشرة نحو مركبات ومعاقل الارهابيين بشكل ساهم باتمام العملية بسرعة كبيرة». لكن قُتل أربعة جنود عراقيين وأصيب 25 آخرون بجروح خلال تنفيذ العملية، وفقاً للمصدر. وأكد الشيخ جعفر مصطفى أحد قادة قوات «البيشمركة» أن «القوات باشرت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم الارهابي». وكان «داعش» شن في آذار (مارس) هجوما كيماوياً من هذه البلدة قتل فيه ثلاثة أطفال في بلدة تازة. وسيطر التنظيم المتشددة على القرية التركمانية بعد أشهر من اجتياحه مناطق شمال وغرب العراق ويستخدمها لشن هجمات على المدن المجاورة بما فيها تازة. وتقع بشير في المناطق التابعة رسميا لإدارة الحكومة العراقية، لكن قوات «البشمركة» تسيطر على المناطق المحيطة بها وتسعى الى ضمها الى إقليم كردستان الذي توسع بشكل كبير بعد اجتياح التنظيم لشمال العراق.