أبلغ وزير الخارجية الصيني اليوم (السبت) نظيره الياباني الذي يقوم بزيارة إلى الصين، أن بكين تريد أن تقيم مع طوكيو علاقة تستند إلى «التعاون وليس إلى المواجهة». وفاقمت الخلافات التاريخية وعلى الأراضي العلاقات بين البلدين في الأعوام الماضية على رغم الانفراج في الآونة الأخيرة. وزيارة فوميو كيشيدا التي تستمر ثلاثة أيام إلى الصين هي الأولى لوزير خارجية ياباني في أربعة أعوام ونصف العام. وقال الوزير الصيني وانغ يي خلال لقائه كيشيدا، إننا «نأمل طبعاً بأن نطور مع اليابان علاقة صحية ومستقرة وودية». ولكن وزير الخارجية الصيني أكد أن «هذه العلاقة يجب أن تبنى على أساس رؤية صادقة للتاريخ واحترام للوعود والتعاون، وليس المواجهة». وتتنازع بكينوطوكيو السيادة على مناطق غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، هي جزر تديرها اليابان تحت اسم سنكاكو وتطالب بها الصين تحت اسم دياويو. وتدهورت العلاقات الثنائية في العام 2012 حين أعلنت طوكيو ضم بعض هذه الجزر. ومنذ ذلك الوقت اتخذ البلدان جهوداً لتحسين العلاقات عبر لقاءات بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. لكن التجاوزات التي ارتكبها الجنود اليابانيون في الصين قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها لا تزال تثير التوتر. وتواظب بكين على اتهام طوكيو بالإقلال من أهمية هذه الفظائع. وقال كيشيدا اليوم في تصريحات نقلها التلفزيون الياباني خلال اللقاء، إننا «نريد فعلاً أن نستأنف علاقات نتمكن عبرها من تبادل الزيارات غالباً»، وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة «جيجي» اليابانية أن «البلدين يحتاجان الواحد إلى الآخر في مرحلة يتعاظم فيها القلق المرتبط بالاقتصاد العالمي». من جهته، قال وزير الخارجية الصيني إن «هناك قول مأثور في الصين أنه ينبغي عدم الحكم على المرء انطلاقاً من أقواله بل من أفعاله». وخلال زيارته، سيبحث كيشيدا الخلافات على الأراضي بين البلدين والبرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية، بحسب قناة تلفزيونية يابانية. وأوردت وكالة «جيجي» أن المحادثات ستتناول أيضاً إقامة «خط أحمر» للتواصل المباشر بين العاصمتين في حال اندلاع توتر في بحر الصين الشرقي.