حذر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، من الانحرافات السلوكية والفكرية ومن دعاة التطرف والفتنة الذين أصبحوا أدواتاً يستخدمها أعداء هذه البلاد في الداخل والخارج على حد قوله. وأكد خلال لقائه وكلاء وأعضاء هيئة التدريس في مركز دراسة الطالبات وموظفاته وطالباته في فروعه الثلاثة أمس، أن الجامعة تعمل منذ إنشائها على غرس العقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية في نفوس منسوبيها بعيداً عن الغلو والتطرف. وقال: «جميع قيادات تعليم الطالبات في الجامعة هن من النساء، ودور عميد المركز ووكيل كل فرع هو دور مكمل وتنسيقي مع إدارة الجامعة وقطاعاتها، بينما يقع العمل الرئيسي على وكيلات المركز ومسؤولاته، وهن المباشرات في حقيقة الأمر». وشدد على أهمية رعاية الطالبات وحسن تعليمهن وتلمس احتياجاتهن ومتطلباتهن لأنهن المحور الذي ترتكز عليه العملية التعليمية، وأضاف أن الجامعة بصدد إنشاء عدد من المشاريع التي تخدم منسوبي ومنسوبات الجامعة، منها مدينة طبية متكاملة تتسع لأكثر من 1000 سرير، وسوق كبير، ونادي لأعضاء هيئة التدريس، وقاعة للمناسبات. وتطرق إلى الدور الكبير الذي تضطلع به المرأة في المجتمع: «هن شقائق الرجال، وعليهن من الحقوق والواجبات مثل الرجال إلا ما استثناه الشارع الحكيم، وهن أساس الأسرة، ودعائم المجتمع، ومربيات لأبناء وبنات الوطن الذين قام عليهم ماضي هذه الأمة وحاضرها وسيقوم بإذن الله عليهم مستقبلها». وذكر أن المدينة الجامعية للطالبات ستنتهي خلال عامين وستتسع لما يقرب من 40 ألف طالبة، لافتاً إلى أن الجامعة تستخدم نحو 456 حافلة لنقل الطالبات، وستضاف العام الدراسي المقبل 100 حافلة جديدة إلى هذا العدد. وعن افتتاح أقسام جديدة للطالبات في تخصصات يحتاجها سوق العمل، أوضح أبا الخيل أن الجامعة افتتحت في هذا العام سبعة أقسام دراسية للطالبات، وهي: دراسات المعلومات، والاقتصاد، والمحاسبة، وإدارة الأعمال، وعلم النفس، والرياضيات، والفيزياء، مؤكداً عزمه التوسع في قبول الطالبات.