أصدر المختص بالشؤون الإسرائيلية باسل النيرب كتاباً جديداً عن الدولة اليهودية باسم «الإعلام الإسرائيلي... الذراع والجلاد» يقرأ فيه أساليب العمل اليهودية في الإعلام و كيف تدير هذه الدولة «ميكنتها» اليهودية بهذا الشكل الكبير، حتى تستطيع تغيير القناعات في كل العالم وخصوصاً العالم الغربي. يتحدث في هذا الكتاب المؤلف عن أساليب الإدارة الإسرائيلية في التقزيم المدروس، الذي يمارسه ضد الفلسطينين أينما حلو وارتحلوا و زيادة مأساتهم في كل مكان يوجدون فيه بالتغطية الإعلامية المشوهة، التي تذكر الحقيقية المجزأة المشوهة التي لا تنقل الواقع الحقيقي لكل ما يدور على الأراضي المحتلة و خارجها إذا استدعى الأمر، كما حدث في الاغتيالات الإسرائيلية التي وقت خارج الأرض. ذراع الجلاد الذي يقصده الكاتب توزع على أذرع إضافية تحدث عنها في فصول مختلفة في الكتاب، منها حرب المصطلحات في الإعلام الإسرائيلي المنقول للإعلام الخارجي، التي يقصد منها تغيير المصطلح عن معناه الحقيقي الواضح، ومنها أسماء مدن أصبحت الآن معروفة كتل أبيب التي يقول الكاتب إنها كانت مدينة تل الربيع الفلسطينية، وعكا التي تحاول الدولة الإسرائيلية تغييرها إلى عكو. و ذكر بعض المصطلحات المضللة كما أسماها الكاتب مثل عرب إسرائيل والقدس الشرقية أو الغربية ومصطلحات تفاوضية أخرى تأتي في غير محلها، مثل التعنت ورفض العروض السخية والعقبة أمام السلام التي عند سماعك لها للمرة الأولى تظن أنها للجلاد ولكن تعجب من أن المقصود هي الضحية. في فصل آخر يتحدث النيرب عن محاولات لتخصيص بث تلفزيوني موجه للعرب، سواء عرب الداخل أم الخارج، ولكن أقوى المحاولات كانت محاولة إنشاء قناة إخبارية عربية موجهة من دولة إسرائيل، وهذه المرة أيضاً منافسة لقناة «الجزيرة» التي تنامى تأثيرها ولكن هذه المحاولة فشلت بعد عام من بدء العمل فيها، على رغم من كم الرهانات التي علقت عليها لتزييف الواقع الموجود في الأراضي المحتلة، ولم تنته المحاولات اليهودية، فهي تحاول كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت إنشاء قناة تابعة لجويش لايف اليهودية الأميركية. وهذا الكتاب الذي يقع في 88 صفحة حاول فيه المؤلف باسل النيرب، أن يستعرض ولو بشكل موجز الأذرع الإعلامية، التي تعمل لمصلحة الكيان الصهيوني.