ذكرت منظمة "فريدوم هاوس" المنادية بالديموقراطية أن حرية الصحافة في العالم وصلت إلى ادنى مستوياتها في العام 2015 الذي شهد أعمال عنف ضد الصحافيين في الشرق الاوسط، ومضايقات في المكسيك، في موازاة مخاوف بشأن حرية التعبير في هونغ كونغ. وفي دراستها السنوية، قالت مجموعة "فريدوم هاوس" ان حرية الصحافة في العالم انخفضت الى ادنى مستوى لها في 12 عاما. ولاحظت الدراسة التي شملت 199 بلدا ومنطقة ان نسبة سكان العالم الذين يعيشون في مناطق تتمتع بحرية الصحافة لا تتعدى 13 في المئة. وقالت المنظمة إن جزءاً كبيراً من المشكلة هو "ارتفاع نسبة التحزب والاستقطاب" ومهاجمة الصحافيين ومضايقتهم. واضافت ان هذه المشاكل هي في أسوأ حالاتها في "الشرق الاوسط حيث مارست الحكومات والميليشيات ضغوطا على الصحافيين ووسائل الاعلام للانحياز لها، لتنشىء بذلك حالة تسمى إما معنا وإما ضدنا". وتابعت: "في الوقت ذاته، فإن تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة واصلت شن هجمات عنيفة على الاعلام ونشر روايات قوية بديلة من خلال شبكاتها الاعلامية التي وصلت من خلالها الى عدد كبير من الجمهور من دون الحاجة الى الاعتماد على الصحافيين او وسائل الاعلام التقليدية". وأعربت المنظمة في تقريرها عن القلق البالغ بشأن المضايقات والهجمات التي يتعرض لها الصحافيون والصحافة في المكسيك، وكذلك في هونغ كونغ حيث اثار اختفاء خمسة من سكانها في اواخر 2015 يرتبطون بناشر محلي ينشر كتبا تنتقد القادة الصينيين، مزيدا من المخاوف. وقالت ان الصين "تتسم بواحدة من اكثر بيئات الاعلام تشددا وتقييدا" وان ذلك الوضع تدهور في 2015 مع زيادة بكين لرقابتها لمنع نشر اخبار عن النظام المالي والتلوث البيئي. أما في فرنسا، فتأثرت سلامة الصحافيين بالهجوم على مجلة شارلي ايبدو في كانون الثاني (يناير) 2015، بحسب التقرير الذي تحدث عن الرقابة الذاتية التي يمارسها الصحافيون بسبب مخاوف على سلامتهم، وقانون "يمكن السلطات من ممارسة رقابة جماعية من دون رقابة كبيرة". كما تحدث التقرير عن تراجع كبير في حرية الصحافة في تركيا وبنغلادش وغامبيا وصربيا وبوروندي واليمن. وقال ان 62 بلدا او منطقة كانت تتمتع بصحافة "حرة" خلال 2015 بينما 71 "حرة جزئيا" و66 "غير حرة". واحتلت المراتب الدنيا في حرية الصحافة كل من كوريا الشمالية وتركمانستان واوزبكستان والقرم واريتريا وكوبا وبيلاروسيا وغينيا الاستوائية وايران وسورية. اما في المراتب الاولى فجاءت كل من النروج وبلجيكا وفنلندا وهولندا والسويد. وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقرير منفصل نشرته الاسبوع الماضي ان حرية الاعلام في العالم انخفضت "في عهد جديد من الدعاية الاعلامية".