واشنطن - يو بي أي - أظهرت دراسة نشرها موقع «لايف ساينس» أن برامج تلفزيون الواقع التي لا تحتوي على مشاهد عنف تشجع على العدائية أكثر من برامج الخيال. وذكر الموقع أن تجسيد العدائية في برامج الواقع قد يشجع المشاهدين على تقليد العدائية غير العنفية التي يشاهدونها على التلفزيون في حياتهم الحقيقية. وقالت الباحثة سارا كوين من جامعة بريغهام يونغ في يوتاه إن «نظام التصنيف الحالي للبرامج التلفزيونية لا يضع برامج مثل «أميريكان أيدول» و «ابرنتس» ضمن البرامج العنيفة إلا أنهما يحتويان على عدائية لفظية من خلال الإهانات أو النميمة». وشملت الدراسة 10 برامج لقيت رواجاً في الفصل الأخير من عام 2007 لدى الجمهور البريطاني، ومنها «اميريكان أيدول» و «ابرنتس» و «بيغ براذر» التي أظهرت عنفاً أكثر من البرامج الخيالية مثل مسلسل «إي آر». وقالت كوين إن البرامج الواقعية والبرامج الخيالية تظهر الفتيات أكثر عدائية على صعيد العلاقات والنميمة من الفتيان، ما يتصادم مع دراسات سابقة أظهرت ان الفتيات في الحياة الحقيقية أكثر عدائيةً بقليل فقط من الفتيان من ناحية العلاقات، غير أن ذلك يختفي تماماً لدى النضج. وأضافت كوين: «أظهرت الأبحاث الحقيقية أن الفتيان معرضون مثل الفتيات ليكونوا عدائيين لناحية العلاقات التي تشمل تهجماً غير مباشر على الموقع الاجتماعي». ولم يظهر أي فارق في كمية العنف بين برامج الواقع التي تتطلب مشاركة الجمهور (مثل التصويت مثلاً) أو تلك التي لا تتطلب أي تفاعل. ودعت كوين المشاهدين إلى مراقبة ما يتابعونه على التلفزيون للحرص على ألا ينتقل العنف إليهم.