يحتل الموقع الذي يرجح أن مسيلمة الكذاب دفن فيه موقعاً بارزاً في بلدة الجبيلة (40 كلم شمال الرياض)، فجميع السكان هناك سيدلونك على الموقع الذي أحاطته البلدية بسور أبيض، وله بوابة مفتوحة على الدوام. وعلى مسافة غير بعيدة من «مدفن مسيلمة»، تقع مقبرة أخرى مسورة وأبوابها مغلقة، يقول السكان إن الصحابة الذين استشهدوا في المعركة مع جيش مسيلمة دفنوا فيها ومنهم زيد بن الخطاب شقيق الخليفة الراشد عمر بن الخطاب. وتسلط «الحياة» في الحلقة الثانية من ملف «الأماكن الأثرية»، الضوء على مواقع قبر مسيلمة الكذاب، ومعركة اليمامة الشهيرة مع المرتدين، إضافة إلى قبور الصحابة الذين استشهدوا في المعركة. كما تطرق إلى فقدان «منفوحة» بلدة الشاعر الشهير الأعشى ملامحها التاريخية. وذكر أحد المجاورين لمقبرة «الصحابة» الواقعة في قرية الجبيلة الواقعة 40 كلم شمال الرياض (فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة»، «كانت بوابة مقبرة الصحابة مفتوحة، قبل أن يأتي شبان تبدو عليهم مظاهر التدين وصاروا يترددون على المقبرة، وفي إحدى زياراتهم حملوا كميات من التراب، فأوقفتهم دورية لهيئة الأمر بالمعروف وبعدها أغلقت البوابة». وعرفت منفوحة بكثرة النخيل والأشجار التي مازال بعضها قائماً إلى اليوم، واقتطع الطريق الدائري الجنوبي بعض مزارعها المشهورة ومعالمها، بعد أن أزيلت في 1406ه.