نفذت مدارس أهلية في العديد من المناطق حملات توعوية لسائقي الحافلات المدرسية والمركبات الصغيرة، تجنباً لتكرار حادثة «نواف السلمي» الذي توفي نتيجة اختناقه في الحافلة المدرسية، تزامناً مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إذ وفّرت إدارة تعليم الشرقية نظام تتبع مربوط بغرفة عمليات يهدف لمراقبة حركة الحافلات، وتلقي البلاغات ومدى تطبيق سائقيها للأنظمة. وتزامنت هذه الحملات التوعوية مع إصدار الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية، اشتراطات جديدة تتعلق بسلامة الحافلات المدرسية في قطاعي التعليم العام والأهلي، بناءً على توجيهات وزارية. وكشف مديرو مدارس أهلية ل«الحياة» عن «بدء تنفيذ حملات توعوية للسائقين، مع إصدار قرارات جديدة تتعلق بحالات الاختناق والوفاة للطلبة في حال تركهم في الحافلات من دون تفقدهم، تتمثل في ضرورة توفير مشرفين ومشرفات حافلات للذكور والإناث، ورصد أسماء الطلبة مع تفقد جميع أجزاء الحافلة، ولا سيما المقاعد الأخيرة، وإلا سيترتب عليها مخالفة على المدرسة تصل إلى الإغلاق». وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث الإعلامي لتعليم الشرقية سعيد الباحص عن خطة توسع كبيرة في تقديم خدمة النقل المدرسي للعام المقبل، منوهاً إلى أن دور غرفة العمليات يتمثل في تلقي البلاغات التي ترد من المدارس، التي تصل من أولياء الأمور أو المستفيد حول مستوى الخدمة، أو أي ملاحظات تقع على الأداء بشكل عام، بحيث تتم معالجتها من خلال الإدارة المعنية (إدارة خدمات الطلاب)، كما أن هناك مشرفين للنقل المدرسي يقومون بدرس هذه البلاغات والتعامل معها بشكل جاد، وعلى وجه السرعة. من جانبها، أوضحت نورة سلمان (قائدة مدرسة) أنه «منذ حادثة وفاة الطفل نواف السلمي وهناك تعاميم تصدر تتعلق بالسلامة في الحافلات، مع إدراج للعقوبات، ولا سيما أن غرفة العمليات التي خصصتها إدارة تعليم الشرقية تتصل بكل ما من شأنه خدمة الأهالي، والإبلاغ عن الحوادث، وكيفية التخلص من كل ما يتعلق بالحوادث المتعلقة بالحافلات المدرسية». بدورها، شددت وزارة التعليم على ضرورة توافر معايير لاختيار السائقين، منوهة إلى أن تجربة الوزارة في قطاع التعليم العام حققت نجاحاً في ما يتعلق بالحافلات الجديدة التي انطلقت منذ بداية العام الدراسي الماضي، وتتسع ل40 طالباً وأخرى سعتها 50 طالباً، وتستند على عدم إغلاق الحافلة وإيقاف محركها إلا بخلو الحافلة من جميع الطلبة، وإلا تبقى الحافلة مفتوحة، ويعطي النظام الآلي رداً على أنه يوجد خلل لعدم إغلاق البوابة الإلكترونية، مطالبة جميع المدارس الأهلية بتوفير النظام ذاته، لمنع حالات الوفاة أو الاختناق. وتوسعت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية في منظومة النقل المدرسي، وذلك بإضافة 11500 مقعد نقل إضافي لطلاب وطالبات المنطقة هذا العام يضاف للعدد السابق، منها 4500 مقعد مخصص لطلاب وطالبات التربية الخاصة، فضلاً عن حرص الإدارة على توفير أدوات الأمن والسلامة داخل الحافلات، بتوفيرها طفايات حريق وأبواب طوارئ وحزام أمان لكل مقعد، إضافة لمؤشر ضوئي باللونين وقت انطلاق الحافلة، وحقيبة إسعافات أولية بجانب نظام أمان داخل الحافلات.