أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن مصادر محلية أن قوات يمنية وإماراتية دخلت المكلا، واستولت على المطار وعدد من المناطق في محيط المدينة، في إطار حملة يشارك فيها طيران التحالف العربي، لاستعادتها من سيطرة «القاعدة». إلى ذلك، ما زالت المشاورات بين اليمنيين في الكويت تراوح في مرحلتها الإجرائية الأولى، على رغم مرور أربعة أيام على انطلاقها، وسط خلافات على وقف النار، وعلى المسؤولية عن الخروق. وهل يبدأ الوقف بإنهاء الضربات الجوية، على ما يرى فريق صالح/الحوثي، أم بفك الحصار عن تعز وتوفير ممرات آمنة، كما يطالب فريق الشرعية. في هذا الإطار، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر: «على من تسبب في هذه الحرب أن يوقف أول رصاصة، وسيجد الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أكثر استجابة في ما يتعلق بالسلام». وانفضت أمس مشاورات اليوم الرابع التي تستضيفها الكويت وترعاها الأممالمتحدة من دون إحراز تقدم، وفي ظل مخاوف من انهيارها بسبب الخلاف المستمر بين وفد الحكومة من جهة، ووفد الحوثيين وحزب صالح، من جهة أخرى، على إجراءات بناء الثقة وتراتبية القضايا المطروحة للنقاش. وعلمت»الحياة» من مصادر مطلعة أن وفد الحوثيين رفض الدخول في جدول الأعمال الذي يتضمن تثبيت وقف النار، وإطلاق المعتقلين، وفتح الممرات والمنافذ، وفك الحصار عن المدن، ما اضطر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى رفع الجلسة الصباحية. وكشفت المصادر أن وفد الحوثيين وحزب صالح طلب تأجيل الجلسة المسائية من الرابعة عصراً إلى السابعة مساء، في وقت لوح الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام، وهو رئيس الوفد، بالإنسحاب من المشاورات إذا لم يتم التزام البند الأول الخاص بتثبيت «وقف الأعمال العسكرية». وأضافت المصادر «أن ولد الشيخ وافق على التمديد لإعطائهم فرصة يحددون خلالها موقفهم من الإستمرار في المشاورات». وأكد لهم أنه» لن يقبل الإنصياع لإملاءاتهم التي تسعى إلى تغيير جدول المشاورات وفقاً لأجندة تخدمهم». وكان الوفدان اتفقا، أول من أمس، على تكليف وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري (الحكومة)، ومهدي المشاط (الحوثيون)، للتواصل مع لجنة التهدئة والعمل على تثبيت وقف النار. في حين أكد الوفد الحكومي في بيان أن» المشاورات ستجري حسب الإطار المتفق عليه مع مبعوث الأممالمتحدة على أساس المحاور الخمسة، وفي مقدمها الإنسحاب وتسليم الأسلحة، واستعادة مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى. والبدء، بعد ذلك، في خطوات استئناف العملية السياسية، انطلاقاً من المرتكزات الأساسية في قرارات مجلس الأمن وفي مقدمها القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. وفيما تواصلت الحملة العسكرية التي تقودها قوات حكومية لتحرير محافظة أبين (عاصمتها زنجبار) من قبضة «القاعدة»، باغت طيران التحالف مواقع مسلحي التنظيم بسلسلة غارات في المكلا والمناطق التابعة لها في ساحل محافظة حضرموت، بالتزامن مع اقتراب قوة ضخمة من الجيش الوطني يدعمها التحالف من أطراف المدينة سعياً لاستعادتها.