موسكو، طهران، تل أبيب - «الحياة»، ا ف ب - أفادت معلومات في موسكو امس، بأن طهران التي تواجه صعوبات في شراء منظومة الدفاع الصاروخي «أس-300» الروسية الصنع، تسعى إلى امتلاك نسخة صينية عن هذه الصواريخ المتطورة. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة ستتخذ موقفاً متشدداً من ايران في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، إذا لم تشهد تغييراً ملموساً لدى طهران عند انتهاء جولة المحادثات الأولى معها حول برنامجها النووي. من جهة أخرى، أبدى محامي الصحافية الأميركية الإيرانية الأصل روكسانا صابري التي حُكم عليها بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس، «تفاؤلاً» بتغيير الحكم الذي نظرت فيه أمس محكمة الاستئناف، في وقت بدأ مجلس صيانة الدستور درس «أهلية» المرشحين ال475 الذين سجلوا أسماءهم للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل. (راجع صفحة 8) وأفادت وكالة انباء «ريا نوفوستي» الروسية بأن صعوبات تواجه إيران في شراء منظومة الدفاع الصاروخي «أس-300» الروسية الصنع، دفعتها الى محاولة امتلاك نسخة صينية عن هذه الصواريخ. وأوضحت الوكالة ان منظومة «اف دي-2000» الصاروخية الصينية طُرحت أخيراً في الأسواق، وهي تجمع عناصر من منظومتي «أس-300» الروسية و»باتريوت» الأميركية. ويبلغ مدى المنظومة الصينية 125 كيلومتراً للأهداف الجوية، وهو اقل من مدى منظومة «أس-300» الذي يبلغ 150 كيلومتراً. وأعلن مسؤولون روس مراراً ان إنجاز صفقة «أس-300» ينتظر «قراراً من القيادة الروسية»، لكن موسكو تتعرض لضغوط اسرائيلية وأميركية شديدة للامتناع عن تزويد طهران تلك الصواريخ المتطورة التي تضمن حماية المنشآت النووية الإيرانية من أي هجوم جوي. من جهة أخرى، أوردت «هآرتس» ان الحكومة الاسرائيلية تلقت قبل ايام تقريراً سرياً حول محادثات أجراها المبعوث الاميركي الى الخليج وايران دنيس روس، مع مسؤول أوروبي بارز. ونقل التقرير عن روس ترجيحه ان يكون الخريف المقبل وتحديداً تشرين الاول، موعداً لإنهاء الجولة الاولى من المحادثات مع طهران. وقال روس بحسب التقرير، ان واشنطن ستتخذ موقفاً متشدداً في تشرين الاول، اذا لم تشهد تغييراً في موقف طهران حول برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن مصدر في القدسالمحتلة أن «الولاياتالمتحدة ستقوّم وضع المحادثات في الخريف، وتقرر بعدها كيفية متابعة» الأمر. وأشارت الصحيفة الى ان الولاياتالمتحدة ما زالت تنتظر رد ايران على عرض محاورة الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا) الذي قدمه قبل أسابيع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الى سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والمكلف الملف النووي سعيد جليلي.