ناشد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، الشبان البريطانيين عدم الانسحاب من العالم، غداة تحذيره بريطانيا من أخطار التصويت لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 حزيران (يونيو) المقبل. وقال أوباما أمام أكثر من 500 شاب في لندن: «نرى دعوات جديدة إلى العزلة والخوف من الأجانب. أناشدكم رفض هذه الدعوات، وأريد منكم أن تنظروا إلى التاريخ في شكل أعمق وأكثر تفاؤلاً». ومزح في شأن ماضي بريطانيا الاستعماري قائلاً: «على رغم ما يوصف بعلاقة خاصة بين البلدين، حصلت خلافات يوماً بينهما ثم تصالحا. وأجاب أوباما عن عشرة أسئلة خلال جلسة استمرت ساعة، لكن لم يُثر موضوع استفتاء عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ورداً على انتقاد معارضي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي «تدخله غير الملائم» في شؤون البلاد، وصولاً إلى وصف رئيس حزب «يوكيب» المعادي للهجرة نايجل فاراج إياه بأنه «الرئيس الأميركي الأكثر معاداة لبريطانيا في التاريخ»، قال أوباما: «أحب ونستون تشرشل»، مشيراً إلى وجود تمثال نصفي له في مقر إقامته في واشنطن «حيث أستطيع رؤيته كل يوم. لكن في المكتب البيضاوي، حيث المساحة محدودة، أنتم تفهمون أنني بصفتي أول رئيس أميركي من أصول أفريقية بدا لي مناسباً أن أضع تمثالاً لمارتن لوثر كينغ في مكتبي مكان تمثال تشرشل. وبدأ أوباما زيارته الخامسة لبريطانيا التي ترافقه فيها زوجته ميشيل، بغداء مع الملكة إليزابيت الثانية التي احتفلت الخميس بعيد ميلادها التسعين. وتمنى أوباما عيداً سعيداً للملكة، «إحدى الشخصيات التي أفضلها» وفق ما قال للصحافيين، وأهداها «ألبوماً يضم صوراً لزياراتها إلى الولاياتالمتحدة تظهر لقاءاتها مع الرؤساء الأميركيين المتعاقبين وزوجاتهم». وتعود الزيارة الأولى لإليزابيث الثانية إلى الولاياتالمتحدة إلى العام 1951 بعد سنة على اعتلائها العرش وهي التقت 11 من الرؤساء الأميركيين ال 12 الذين تولوا هذا المنصب خلال حكمها المستمر منذ أكثر من 64 سنة. وكان الاستثناء الوحيد الرئيس ليندون جونسون.