تبدو الكاميرون مرشحة لحصد نقاط مباراتها الثلاث مع اليابان عندما يلتقيان في بلومفونتين، إذ يبدو المنتخب الآسيوي بعيداً عن تكرار سيناريو مواجهته الرسمية الوحيدة السابقة مع «الأسود غير المروضة» عندما تغلب عليهم 2-صفر في كأس القارات عام 2002. ويأمل صامويل ايتو وزملاؤه في المنتخب الكاميروني بأن يكرروا الإنجاز الذي حققه منتخب مونديال 1990 بقيادة «العجوز» روجيه ميلا حين أصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام إنكلترا، وهو يسعى إلى أن يبدأ مشواره الخامس في النهائيات بطريقة إيجابية من بوابة منتخب «الساموراي الأزرق»، لكن نتائجه في المباريات الإعدادية التي سبقت النهائيات لا تشجع كثيراً، إذ خسر أمام البرتغال 1-3 وصربيا 3-4، وظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة متواضعة نسبياً خصوصا في خط الدفاع. لكن من المنطقي أن يسعى لوغوين إلى الخروج فائزاً أمام اليابان إذا ما أراد المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، على اعتبار أن المواجهتين المقبلتين مع هولندا والدنمارك غير مضمونتين. وسيعوّل المدرب الفرنسي بشكل أساسي على ايتو المنتشي بتتويجه مع انتر ميلان الإيطالي بثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين، لكن جدالاً في توقيت غير مناسب نشب بينه وبين ميلا، إذ انتقد الأخير ايتو معتبراً أنه لم يقدم شيئاً للمنتخب يوازي ما يقدمه لفريقه، ما دفع بمهاجم إنتر ميلان إلى الرد بقسوة على رمز الكرة الكاميرونية، وذهبت الأمور إلى حد تهديد ايتو بالانسحاب من المنتخب إذا كان وجوده غير ضروري، ليخمد السجال بعد تدخل الرئيس الكاميروني شخصياً. يعول لوغوين أيضاً على المخضرم جيريمي نجيتاب وسيباستيان باسونغ واشيل ايمانا ومحمدو ايدريسو. من جهته، يخوض منتخب اليابان نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، ويأمل بتكرار إنجازه في مونديال 2002 على أرضه حين قاده المدرب الفرنسي فيليب تروسييه إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.