طهران، باريس، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت السلطات الإيرانية أمس، اعتقال 91 شخصاً في طهران السبت في الذكرى الأولى لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، فيما اتهم أحد زعماء المعارضة مهدي كروبي قادة النظام ب «خيانة الشعب ومبادئ الثورة». ونقلت وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا) عن قائد شرطة طهران الكبرى حسين سجدينيا قوله: «اعتُقل 91 مشبوهاً وسلموا الى القضاء». وأكد انه «لم تحصل أي مواجهة» السبت في ذكرى إعادة انتخاب نجاد. في الوقت ذاته، أكد الجنرال أحمد رضا رادان نائب قائد قوى الأمن الداخلي «اعتقال عدد من الأشخاص»، مشدداً على ان هذه الذكرى «مرت من دون حدوث أي مشكلة في البلاد، على رغم الدعايات الواسعة للأعداء، من خلال يقظة الشعب الإيراني». لكن مواقع إلكترونية معارضة أفادت بحصول صدامات محدودة في ساحة آزادي (الحرية) في طهران، بين عشرات المتظاهرين وعناصر شرطة مكافحة الشغب. كما شهدت جامعتا طهران وشريف للتكنولوجيا في العاصمة، مواجهات بين محتجين وأجهزة الأمن التي أفادت معلومات بأنها اعتقلت عدداً من المتظاهرين. جاءت المواجهات المحدودة على رغم دعوة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي أنصارهما الى عدم التظاهر، تفادياً لصدامات جديدة. واعتبر كروبي ان «ما يحصل في إيران يشكّل خيانة حقيقية إزاء الشعب ومبادئ الثورة». وأكد لصحيفة «لوموند» الفرنسية «تصميمه على تحمّل كل شيء من اجل مواصلة النضال»، مكرراً أن الحكومة «لا تحظى بأي شرعية شعبية». الى ذلك، اتهم حسن قشقاوي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية والمغتربين الولاياتالمتحدة باعتقال 63 إيرانياً في سجونها لأسباب «سياسية». في واشنطن، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إيران الى «تنفيذ التزاماتها حيال شعبها والأسرة الدولية» وإطلاق «جميع المعتقلين السياسيين» وثلاثة أميركيين تحتجزهم منذ تموز (يوليو) الماضي لدخولهم أراضيها من كردستان العراق.