أعلنت القوات الكردية أمس (الجمعة) اتفاقها مع مسؤولين في الحكومة السورية على وفق إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات العنيفة في مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية. واندلعت معارك الأربعاء الماضي بين قوات موالية للنظام السوري و"قوات الأمن الداخلي الكردية" (الآسايش) في مدينة القامشلي إثر إشكال عند حاجز في المدينة، تلتها إثر ذلك اشتباكات بين القوات الحكومية و"قوات الحماية الكردية". وعقد الاجتماع بين الطرفين الجمعة في مطار القامشلي. وأعلن بيان عن «القيادة العامة لقوات آساييش» الكردية توصل الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ومواصلة المحادثات لإبرام اتفاق دائم. ووفق البيان، أوقعت المعارك منذ الأربعاء، 17 قتيلاً مدنياً وعشرة قتلى من عناصر القوات الكردية و31 من عناصر القوات الموالية للحكومة. وجاء في البيان «نعلن للرأي العام أننا ملتزمون منذ اليوم 22 نيسان (أبريل) 2016، الساعة 15:30، بهدنة من شأنها أن تساعد الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الأمور. ولذلك، سنبقى ملتزمين بحالة الهدنة لغاية الوصول إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها، وحتى يتوقّف النظام عن ممارساته الإرهابية». وقال مقاتل كردي في القامشلي: «وصلتني أوامر بوقف إطلاق النار، لكن أيضاً عدم ترك النقطة العسكرية». وفي وقت سابق، ذكر المقاتل الكردي علي عسكر «لن نسمح لقوات الدفاع الوطني وقوات النظام بالتقدم او السيطرة على أي جزء من مدينتنا، سندافع عنها بقوة». وتتقاسم القوات الكردية المحلية والنظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها أكثرية كردية في محافظة الحسكة. وانسحبت قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سورية عام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، وبخاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي.