قال شاهد من «رويترز» إن ما لا يقل عن 40 مقاتلاً موالياً للحكومة السورية استسلموا للقوات الكردية اليوم (الخميس) في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة التي يغلب الأكراد على سكانها. وكانت القوات الموالية للحكومة تتحصن في سجن يخضع حالياً لسيطرة قوات الأمن الكردية. وما زال بالإمكان سماع أصوات طلقات النيران في المدينة بعدما تفجرت أعمال عنف نادرة بين الجانبين في وقت متأخر أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن دوي انفجار سمع في وسط مدينة القامشلي ناجم عن انفجار يعتقد بأنه بسيارة قرب منطقة الوحدة، فيما تجددت الاشتباكات بين «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام من جهة، وقوات «الأسايش» و«وحدات حماية الشعب» الكردي وقوات مكافحة الإرهاب من جهة أخرى، في محيط المربع الأمني وفي سوق مدينة القامشلي، كما لا يزال الأخير يحاصر المربع الأمني وسجن علايا. وأكد «المرصد» أن مقاتلي «الأسايش» والوحدات الكردية تمكنوا من الدخول إلى ساحة سجن علايا، ومحاصرة المبنى والسجن المتواجد في داخله، ومعلومات عن تسليم العشرات من قوات النظام لأنفسهم داخل سجن علايا، فيما كانت القوات الكردية سيطرت على الفرن الآلي في المدينة، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.