يدخل برشلونة إلى المرحلة ال35 من الدوري الإسباني لكرة القدم وهو يدرك أن الخطأ ممنوع في سباق الأمتار الأخيرة، لأن أي هفوة قد تكلفه التنازل عن اللقب بعد أن كان مرشحاً فوق العادة للتتويج. ويقف برشلونة في الصدارة على المسافة ذاتها من أتلتيكو مدريد الذي حسم الفصل الأول من معركته مع النادي الكاتالوني وأزاحه عن عرش دوري أبطال أوروبا بعدما أخرجه من الدور ربع النهائي، في معركة ثلاثية الأقطاب لأن عملاق العاصمة الأخر ريال مدريد لا يتخلف عن ثنائي الصدارة سوى بفارق نقطة قبل أربع مراحل على ختام الموسم. ويأمل فريق المدرب لويس أنريكي بأن يؤكد صحوته عندما يخوض السبت اختباراً سهلاً على الورق أمام ضيفه سبورتينغ خيخون الساعي إلى تجنب الهبوط للدرجة الثانية، وذلك بعدما نجح النادي «الكاتالوني» في تناسي خيبات الأيام الأخيرة باكتساحه مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا (8-صفر) بفضل رباعية من الأوروغوياني لويس سواريز، الذي أصبح أول لاعب في القرن ال21 يلعب دوراً في سبعة أهداف خلال مباراة واحدة في الدوري الإسباني بعد أن حقق أيضاً ثلاث تمريرات حاسمة في لقاء الأربعاء. وتنفس لاعبو برشلونة الصعداء بعد أيام صعبة للغاية كادت تدمر كل ما بنوه منذ بداية الموسم، فحققوا الفوز المطلوب قبل أربع مراحل من نهاية الدوري سعياً للاحتفاظ بالثنائية المحلية لدوري والكأس، التي يخوض مباراتها النهائية ضد إشبيلية. وتنتظر الفريق «الكاتالوني» 4 مباريات في المتناول أولها السبت ضد سبورتينغ خيخون ثم ريال بيتيس وإسبانيول وغرناطة، سيسعى فيها إلى الاحتفاظ باللقب بعد أن فقد أهم ألقاب الموسم بخروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ودخل برشلونة الشهر الحالي متقدماً على مطارده المباشر أتلتيكو مدريد بفارق 9 نقاط، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بعد سقوطه على ملعبه أمام غريمه التقليدي ريال مدريد (1-2)، ثم أمام ريال سوسييداد خارج ملعبه (صفر-1)، كما سقط على ملعبه (الأحد) الماضي أمام فالنسيا (1-2)، لتكون المرة الأولى التي يخسر فيها 3 مباريات متتالية في الدوري منذ 13 عاماً. وكان تعادل مع فياريال (2-2) قبل مواجهة ريال مدريد. وأقر مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان بأنه كان يتعين عليه إراحة نجمه البرتغالي أكثر في الأسابيع الماضية بعد تعرضه لإصابة عضلية في فخذه خلال الفوز الثامن على التوالي للنادي «الملكي» في الدوري. ومن المؤكد أن ريال لا يريد خسارة جهود رونالدو في هذا الوقت الحساس من الموسم لأن النادي «الملكي» يخوض الثلثاء خارج قواعده الفصل الأول من مواجهته مع مانشستر سيتي الإنكليزي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.